صور مؤسفة قدّمتها «القمة» بين أهلي برج بوعريريج ووفاق سطيف التي جرت بحر الأسبوع الماضي في إطار كأس الجمهورية، حيث عاد العنف في الملاعب إلى الواجهة ليؤثّر بشكل سلبي على سمعة كرة القدم.
الكل يتفق على أن مقابلات الكرة هي فرجة وفرحة في آن واحد، والحوار الرياضي يتسم بالاحترام والروح الرياضية بين الفرق والأنصار، لكن هذا المبدأ كان بعيدا كل البعد عن الموعد المذكور بعد الخسائر المادية العديدة بملعب 20 أوت 55 بالبرج، إضافة إلى تخريب سيارات المواطنين في محيط الملعب.
وأدانت وزارة الشباب والرياضة ما حدث بالملعب من تجاوزات مؤسفة وغير مسؤولة، مؤكدة مواصلة مكافحة ظاهرة العنف في الملاعب بالتنسيق مع الهيئات الرياضية والسلطات المعنية.
من جهتها أدانت كذلك الفاف هذه الأحداث، مؤكّدة أنّها تنتظر التقرير النّهائي للرّسميين، وتوعّدت بعقوبات صارمة ضد المتسبّبين.
لذلك، أصبح من الضّروري العمل على تحسيس أنصار الفرق حول خطورة الظاهرة التي تقدم عكس ما تتضمنه مبادئ الرياضة، حيث أن التركيز على لجان الأنصار وتنظيمهم يعطي فعالية أكثر حول كيفية متابعة مقابلات الفرق.
وتسجيل انهزام أو تعثر ليس نهاية العالم بالنسبة للفرق، حيث أن الجمهور هو بمثابة السند المعنوي للفرق بتشجيع اللاعبين على تحقيق نتائج جيدة، والابتعاد عن التصرف الذي يقدّم صورة جد مؤسفة عن الفريق والكرة الجزائرية بصفة عامة.
والبحث عن النتيجة في المقام الأول يكون من خلال تقديم المردود من طرف اللاعبين والعمل في كل أسبوع على تحسينه، والمناصر عليه تشجيع فريقه المفضل ضمن «قواعد اللعبة» باحترام المنافس ومناصريه.
كم من صورة «رائعة» رأيناها بين أنصار الفرق الجزائرية، في داربيات ساخنة من حيث التنافس الرياضي، وتابعها الجمهور بكل ارتياح واستمتع باللقطات ضمن عروض فنية، إلى جانب تقديم لوحات «فنية» في المدرجات ساهمت كثيرا في إنجاح الحدث.
ولذلك، فإن مبدأ الاحتراف يصل أيضا إلى الأنصار الذين «يحملون» نجاح فرقهم من خلال التصرف الرياضي «الخالص» بتقديم أبهى صورة التي تساهم في تحسين المحيط العام للفريق وإبعاد الضغط السلبي عن اللاعبين....