تحدّثنا في العدد الماضي عن الهجوم و طريقة اللعب التي عادت بقوة لدى المنتخبات المشاركة في كأس العالم و ما تأثيرها على النتيجة ، و قدم لنا الفريق الوطني عكس ما شاهدناه و هو الاعتماد على الدفاع بصفة كبيرة ، الأمرالذي ساهم في عدم قدرته على مسايرة الوتيرة التي فرضها عليه الفريق البلجيكي الذي لعب تقريبا 60 دقيقة في منطقة الخضر و سمحت له هذه الاستراتيجية بالوصول إلى المرمى في مناسبتين والحصول على عدد معتبر من فرص التهديف لولا تدخل الحارس مبولحي .
و بالتالي ، فإن المخرج الوحيد الذي يمكن زملاء بوقرة من العودة إلى مستوى كبير هو الرجوع إلى الطريقة التي صنعها هاليلوزيتش للمنتخب الوطني في المقابلات التحضيرية التي كان أغلب اللاعبين يشاركون في الحملات الهجومية و تمكن الفريق الوطني من الوصول إلى مرمى المنافس .. خاصة و أن الفريق الجزائري و لأول مرة منذ سنوات طويلة تمكّن من الاستفادة من عدد معتبر من المهاجمين ذوي مستوى معتبر على غرار غيلاس ، سوداني ، سليماني ، فغولي ، محرز الذين بامكانهم تحقيق الفارق بداية من مباراة يوم الأحد القادم أمام كوريا الجنوبية ,, هذا الفريق الذي بالرغم من أن العديد من المتتبعين وضعوه في خانة المنتخبات الضعيفة في المجموعة ، إلا أنه أبهر الكل في خرجته الأولى أمام روسيا ، لا سيما و أنه يتمتع بصفتين لهما فعالية كبيرة و هما السرعة و النزعة الهجومية .
لذلك ، فالاستراتيجية ستكون في ذهن المدرب هاليلوزيتش عودة الفريق الوطني إلى تكثيف الهجوم لأنه من الضروري أن نسجل لعدم ترك الحظوظ تضيع كون الخسارة في المباراة الأولى تضع الفريق في وضعية صعبة ، لكن حظوظه تبقى قائمة لأن هناك 4 نقاط في اللعب و كل شئ ممكن فيها .
عين على المونديال
استراتيجية الهجوم تعني .. الفوز
حامد حمور
17
جوان
2014
شوهد:738 مرة