الوجه الآخر

تغوُّل!

فتيحة كلواز
04 أفريل 2022

إذا كان رمضان موسم الخيرات والبركات فهو عند البعض موسم الربح السريع وإن كان على حساب مواطن انهكته قدرة شرائية، تئن تحت وطأة جشع تجار وضعوا على عاتقهم مهمة «كسر» جوهر الشهر الفضيل ونفحاته الربانية بدونية النفس وطمعها في تحقيق اصفار إضافية على يمين الحساب البنكي، في صورة تعكس خروج التاجر من خانة «التجارة الرابحة» إلى تجارة خاسرة حتى وإن حققت أرباحا مالية.
بين اللحوم على اختلاف «ألوانها» والمواطن، متاهة لم يجد مخرجها، حتى أضاع بين جدرانها ذوقها، متاهة بنيت جدرانها «اسمنت» الجشع أما آجورها فهي أسعار أصبحت حدّ السيف، ففي حرب «الأرقام» أصبح منحى الأسعار تصاعديا لا مجال فيها لقانون العرض والطلب.
الغريب أن الظاهرة مسّت في بداياتها شعبة اللحوم الحمراء لتشمل الشعب الأخرى، كأني بها نارا هشيما أتت على الأخضر واليابس لم يستثن أي مادة غذائية أو سلعة، والتبرير حسب «الخضار» «كل شي زاد»، لتظهر جليا أزمة حقيقية لم تستطع أجهزة الرقابة احتواءها، كأننا في غابة قانونها يضعه ويفرضه قويها على ضعيفها.
في المقابل، يتحمّل المواطن (المستهلك) جزءا من مسؤولية «تغول» التاجر لفشله في ترك سلوكيات مرفوضة أساسها «لهفة» غذت فتيل الجشع، فالتحلي بثقافة المقاطعة حل ناجع لوضع حدّ للظاهرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025