نوستالجيـــــا؟!

أمين بلعمري
26 جويلية 2024

تغرّد باريس، مرة أخرى، خارج سرب الشرعية الدولية، بإعلان دعمها المخجل لمشروع الحكم الذاتي في الأراضي الصحراوية المحتلة، تحت سيادة مزعومة للمغرب!
باريس بموقفها المشين هذا، لم تنتهك القانون الدولي فقط ولكن اغتصبت قبله مبادئ الثورة الفرنسية بمساندتها للمحتل المغربي على الاستمرار في حرمان الشعب الصحراوي من استقلاله وتقرير مصيره بكل حرية؟
ثم لماذا هذا التوقيت بالذات، التي تعيش فيه باريس حالة من الجمود السياسي من جهة وتحتضن فيه أكبر تظاهرة رياضية عالمية لتعرب عن هذا الموقف، ثم من يقف وراء هذا القرار المؤسف؟، الذي لا يمكن إلا إدراجه في خانة النوستالجيا الاستعمارية، حيث يبدو أن أصحاب هذه “العقدة” يريدون استباق الأحداث لتوريط الحكومة الفرنسية القادمة في هذا الوحل.
على كل، الموقف الفرنسي هذا ليس جديدا ولكن إعادته الى المشهد في هذا التوقيت، يعتبر شطحة لا تختلف عن أخرى سابقة تلوح في أفق العلاقات الثنائية عند إحراز أي تقدم على صعيد استكمال حلحلة العديد من الملفات، مما يؤكد أن هؤلاء “النوستالجيون” يحاولون، يائسين، نسف كل شيء أو على الأقل اللعب على وتر المساومة والابتزاز، متوهمين أن الإيقاع سيتغير ليوافق شطحاتهم وليس العكس؟

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025