سلـوكـات

التاجـر النزيـه

فضيلة بودريش
01 مارس 2025

عادة ما يظهر التاجر المحترف من خلال تعاملاته مع مختلف الزبائن الدائمين والجدد، من دون تمييز، لأن التجارة قاعدتها ثابتة، وأساسها العرض والطلب، وتحديد السعر وإشهاره على السلعة.
يتواجد في السوق تجار حقيقيون، يحترمون مهنتهم والزبائن، ومن بين هؤلاء، بائع الدجاج، الذي أصبح كل مواطن يتردد على محله التجاري، يثني على معاملته الحسنة في استقبال الزبائن ودقته في الميزان وحتى في طريقة لف الدجاج في الورق ثم وضعه داخل الكيس بنظافة ولباقة مثيرة تبعث على الارتياح والتفاؤل وهناك من يعلق باندهاش حقا إنه تاجر حقيقي.
قد تبدو سلوكات عادية وعابرة قد لا ينتبه إليها الكثيرين، لكنها تنمّ عن بُعد نظر وضمير حي يتسم به التاجر، ففي حادثة طريفة، قام تاجر الدجاج بتعليق لافتة مكتوب عليها سعر الدجاج 390 دج وبينما السعر الجزافي لـ 3 دجاجات بحجم صغير 1000 دج، لكن عند عملية الشراء، ينتاب الزبون الشعور بالمفاجأة، عندما يخبره، بأن واحدة من الدجاجات الثلاث، حجمها صغير، وينبغي إضافة واحدة ثالثة، وهذا ما يجذب الزبون الذي اقتنى 4 دجاجات بسعر 1000دج ويرغب في العودة مجددا متسائلا إن كان هذا العرض سيتوفر مجددا، فلا يتردد هذا الزبون في منح رقم هاتف المحل للعديد من الزبائن.
يفترض أن يتنافس التجار على التحلي بالسلوكات الإيجابية، لتترسخ هذه الصفات الحميدة وسط كل من يحترف مهنة التجارة، لأن المستهلك يفضل دوما التاجر النزيه، فتختفي الانتهازية وعدة مظاهر غريبة ومستهجنة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025