المعركـة الحقيقية

حمزة محصول
09 نوفمبر 2014

أطلقت منظمة الصحة العالمية، نداء الاستغاثة الأخير، لمواجهة فيروس إيبولا الذي قضى على أزيد من 4000 شخص في غرب إفريقيا منذ ظهوره شهر فيفري الماضي بغينيا، وقدمت تقاريرها المرعبة بعدما رأت تماطلا من قبل الحكومات العالمية في تقديم الدعم اللازم لمواجهة المرض.
المنظمة في أحدث تقاريرها تتوقع أن يبلغ عدد المصابين بالفيروس، شهر ديسمبر المقبل، 10 آلاف حالة في الأسبوع، لتؤكد للعالم أن المعركة الإنسانية ليست تلك التي يخوضها الحلفاء في العراق وسوريا ضد صنيعهم التنظيم الإرهابي المعرف بـ»داعش» وإنما المعركة هي كيفية إنقاذ ملايين البشر من الحمى النزفية الفتاكة.
فما قدمته المجموعة الدولية لمواجهة المرض، قليل جدا ويناهز 1 ٪ فقط من الإمكانيات اللازمة، فالمليار دولار التي طلبها الأمين العام الأممي بان كي مون، لم يصل منها إلى الصندوق المخصص سوى 9 ملايين دولار ، و الـ1000 سيارة المطلوبة لم يستلم منها إلا 69، بينما قدر عدد العاملين على الأرض في إغاثة المصابين ونقل الجثث بـ50 بينما المطلوب هو 500. وتحتاج دول غرب إفريقيا إلى 19000 طبيب وممرض لتحديد هوية المصابين وعزلهم وإتباع الأشخاص الذين كانوا في اتصال معهم، وتنويع اللقاحات لمعالجتهم وتطويق تصرفاتهم للحد من انتقال العدوى وغيرها من الإجراءات الواجب القيام بها لربح المعركة ضد إيبولا، في وقت  قياسي لمنع انتشار المرض وانتقاله لبلدان أخرى.
ولمنع الفقدان الكلي للسيطرة على الوباء، يجب حشد وتجنيد الإمكانيات ومطالبة الدول الإفريقية والغربية بترجمة التضامن الدولي الذي لا تتوقف عن ذكرها في خطاباتها على أرض الواقع.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024