سلوكات

زبائـن أوفياء

فضيلة بودريش
01 أفريل 2024

مع أن بعض المحلات التجارية ترفع لافتة عريضة عند مدخل المحل تكتب عليها عبارة “لا نبيع بالكريدي”، إلا أن بعض التجار، تصدر منهم العديد من السلوكات الحسنة تحمل نوايا طيبة وتضع ثقة كبيرة في الزبون حتى وإن كان جديدا ولم يسبق لهم التعامل معه من قبل، من باب محاولة كسب زبائن دائمين أوفياء واستقطابهم عبر المعاملة الجيدة المرتكزة على تقديم تسهيلات كبيرة، تجعل الزبون يفضل المحل التجاري عن غيره، وهذه المعاملة تصدر دون شك من تجار لديهم خبرة أو موهبة في عملية البيع والشراء واستقطاب عدد كبير من الزبائن.
ويمكن أن تجذبك مواقف عديدة لتجار شباب، خبرتهم ليست بالطويلة في ممارسة النشاط التجاري، إلا أن تعاملاتهم تنمّ عن حرفية عالية، ويقابلون الزبائن بصبر وصدر رحب، كأن يمنحون الزبون سلعة معينة رغم أن المبلغ المالي لا يغطي تسديد الثمن المحدد، ويطلبون منه أن يدفع الباقي في اليوم الموالي، وهذا ما يجعل الزبون يشعر بارتياح كبير، وتنشأ بينه وبين التاجر علاقة طيبة، تترسخ مستقلا ليتحول إلى زبون وفيّ، بل أن بعض التجار، يخبرون الزبائن الذين يجدون أن السلعة نوعا ما مرتفعة الثمن، أو أنهم لا يملكون المبلغ الكافي، فيفاجئون المستهلك بأنه يمكنه أخذ ما يحتاجه للاستهلاك من دون تسديد المبلغ، وهذا ما يحرج المواطن ويجعله، ينخرط وبسرعة في دائرة الزبائن المقبلين على الشراء حتى وإن كان في البداية غير راغب في اقتناء أي سلعة.
بمثل هذه السلوكيات تنتعش التجارة وتبرز سلوكيات جيدة، ينبغي أن تكون السائدة في السوق سواء تعلق بالتاجر أو المواطن، وتتخلص الفضاءات التجارية من كل المظاهر المقززة والسيئة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024