سلوكـات

تضيـق خنـاق

فضيلة بودريش
02 أفريل 2024

يكثر في شهر الصيام الطلب على الحليب ومشتقاته ويزداد الإقبال على اللبن من أجل تحضير وجبة السحور، وهناك العديد من المستهلكين يحرصون على الإفطار باللبن والتمر.
ومع كثرة الطلب على المادة في شهر الصيام يبرز تجار موسميون يغرقون السوق بمادة اللبن المغشوش أو الرايب المحضر من حليب الأكياس المدعّم، ويباع للزبائن على أساس أنه مصنوع من حليب البقر.
إن عملية شراء اللبن والرايب، ينبغي أن تكون من “لبّان” محترف يكون منتوجه معروف بجودته، وينبغي هنا الحذر من الباعة المجهولين خاصة أولئك الذين يزاولون نشاطهم على الأرصفة ويثبتون طاولة لعرض منتوج جودته غير مضمونة، وأحيانا يقتنيها الزبون من أمكنة لا يتردّد عليها المواطن مرة أخرى، لأنه كثيرا ما يقع الزبائن في فخّ الغش، بسبب تجاوزات كبيرة وخطيرة في عملية التسويق.
يبغي أن ترصد أعين الرقابة مختلف الفضاءات التجارية لهذه المادة وتقف إن كانت تحترم المعايير وشروط النظافة والإنتاج، لأنه يسهل الغش وتكثر التجاوزات، خاصة أن الزبون في شهر رمضان يقتني من دون أن يتذوق ما يشتريه من عند اللبّان.
هي ظواهر ينبغي أن تحارب ويُضيّق الخناق على كل من تطاله أصابع الاتهام ويتحقق أنه ضالع في ارتكاب التجاوزات.
لا يمكن لصاحب النشاط، ونقصد بذلك اللبّان الحقيقي أن يسوّق في محله، منتوج غير مطابق للجودة، لأن لبن البقر الطازج واضح ويمكن من الوهلة الأولى بعد تذوقه الحكم عليه والتأكد منه، لذا يجب محاربة النشاط الموازي في تسويق اللبن لأنه ظاهرة تحمل مخاطر كثيرة على صحة المستهلك.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024