سلوكات

رحابــة صـدر

فضيلة بودريش
03 أفريل 2024

يحتاج احتراف تجارة الفواكه إلى خبرة من أجل استمرار النشاط طيلة السنة، وينبغي أن يكون للتاجر بعد نظر وتقدير جيد لمؤشرات السوق، فنجد خلال موسم جني الفواكه تتراجع الأسعار كثيرا، والعكس عندما تنتهي مواسم الجني، وتبقى الفواكه المخزنة في غرف التبريد إلى جانب تلك المستوردة والتي توجد أسعارها بقبضة المستوردين وتجار الجملة على وجه الخصوص من تسيطر على واجهة سوق الفواكه وتقول كلمتها في السعر.
باعة الفواكه الموهوبون، يعرفون كيف يجنون الأرباح وتحصيل رأس المال من دون خسائر، وفوق ذلك سلعتهم معروضة بشكل فني جميل كأنها لوحة زيتية وإلى جانب ذلك يمنحون الزبون فرصة اختيار ما يشاء اقتنائه.
اختفت إلى الأبد على ما يبدو ظاهرة وسلوكات انزعاج بائع الفاكهة من اقتناء المستهلك لكمية قليلة من الفاكهة، وإن كانت ثمرة أو ثمرتين أو جزء صغير من بطيخة حمراء يباع بالميزان، فإن الفاكهاني يتحرك بخفة ورضا، فيلف الطلب في كيس وتعلوه ابتسامة ليقبض الثمن، والجميل في الأمر أن التاجر من يطلب من الزبون انتقاء ما يشاء من ثمار الفواكه، بعد أن كانت مهمة اختيار الفواكه مقتصرة على التاجر الذي يدعي بأنه اشترى تلك الفاكهة بعيوبها من سوق الجملة ودفع أوراقا مالية وسيسترجع رأسماله بصعوبة بقطع نقدية تتعبه، لذا يحرص أن يتقاسم ثمار الفاكهة التي لا تتمتع بالجودة وتوجد بها عيوب مع التاجر.
ومن أبرز السلوكات التي تصدر عن بائع الفواكه، وتعكس رحابة صدره، أنه أحيانا يتسامح مع المستهلك في بعض الغرامات الإضافية، ويترك الميزان يفيض أزيد من الكيلوغرام رغم أن طلب الزبون كيلوغرما واحد، ويردد على مسمع الزبون، “توجد كمية قليلة إضافية لا أريد أن تدفع ثمنها”، أريد منك فقط  “دعوات الخير”..!.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024