سلوكات

الكلمة الأخيرة للمستهلك

فضيلة بودريش
05 أفريل 2024

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تكثر الطلبيات على حلويات العيد، والعديد من الأسر وربات البيوت تفضل اقتناءها جاهزة بدل تحضيرها في المنزل، وهناك ظاهرة برزت بشكل لافت لدى البعض، وتتمثل في البحث عن السعر المرتفع، كمعيار لجودة الطلبية، والمثير أنها تأكد بشكل مسبق لذة الحلويات المتنوعة بين التقليدية العريقة وكذا العصرية، لكن هذه القناعة أو الاعتقاد ليس في محله، في ظل بروز حرفيات ينشطن في بيوتهن وموهوبات، لأنهم يحاولن تخفيض السعر قدر المستطاع، من أجل استقطاب الزبائن وإيجاد مكان في السوق لبيع منتجاتهن بهدف تطوير نشاطهن ومساعدة أسرهن.
قد يصل سعر قطعة حلوى تقليدية محضرة من المكسرات إلى حدود 200 دج، والعديد من المستهلكين يبحثون عن أسعار أقل من ذلك، لتتوافق مع قدرتهم الشرائية، لذا من الضروري أن يمنح المستهلك فرصة لصانعي الحلويات الجدد، لفرض منافسة قوية من أجل تخفيض هذه الأسعار التي تبدو باهظة وليست في متناول الجميع، على خلفية أن العديد من صانعي الحلويات الجدد من الرجال والنساء لا يملكون الإمكانيات الكافية لفتح محل تجاري وخوض غمار المنافسة التي تفرضها السوق، وعلى خلفية أنهم في الواقع يكتفوا بالترويج لمنتجاتهم عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
إن منح فرصة لأولئك الحرفين الجدد ضروري، وسلوك من شأنه أن يغيّر من مؤشرات ووجه السوق ومن الأسعار، لأن كثرة المنتجين ستجعل الزبون في أريحية، يجد ما يشاء بمختلف الأسعار وبجودة عالية، وعلى اعتبار أن السوق، يعد معيارا حقيقيا يحدد بسهولة أفضل منتوج، وعلما أن المستهلك وحده من يحكم على أفضل منتوج في مجال الحلويات. ويبدو أنه حان الوقت أن يكون المستهلك عاملا مؤثرا في السوق، فلا يمكن لأي أنواع من السلوكيات أن تحدّد مسار السوق، لأن المستهلك الوحيد من يحرك الطلب ويجعل من العرض حيويا والتجارة ذات حركية بعيدة عن الركود، ويجب أن تمنح الكلمة الأولى والأخيرة للمستهلك.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024