كلمة العدد

حقيقة الميدان

حامد حمور
26 فيفري 2015

أعطت المباراة الأخيرة بين جمعية وهران ومولودية الجزائر درسا للعديد من المتتبعين من خلال وضعية كل منهما
وامكانياته المادية، فالعميد الذي كانت كل الأضواء مصوبة نحوه للعب الأدوار الأولى باستقدامات “لامعة” وأحلام كبيرة يصارع حاليا من أجل تفادي السقوط، وأصبح الفريق بمثابة مخبر حقيقي من “التجارب الفنية” تحت أنظار أنصاره الأوفياء ومتتبّعي الكرة في بلادنا.
وبالمقابل فريق جمعية وهران الذي عاد إلى حظيرة النخبة بأهداف يمكن اعتبارها “متواضعة”، والمتمثلة في ضمان البقاء، لكن حقيقة الميدان تعطي الثمار للعمل المنظم ومنح الثقة لشبان الفريق الذين يبدعون فوق المستطيل الأخضر، وأعادوا للأذهان السنوات «الذهبية” لهذه المدرسة التي بدأت تسترجع بريقها بهذا الجيل من اللاعبين، الذين لقّنوا درسا لـ “نجوم” العميد  الذين لم يتمكنوا من حفظ ماء الوجه لمحاولة الخروج من الورطة، وكل الذين تابعوا المباراة خرجوا بانطباع أن الجمعية الوهرانية كانت أقوى بكثير على المولودية.
وقد تكون هذه المحطة بمثابة نقطة تحوّل لرؤية العديد من رؤساء الأندية الذين يتسابقون في “الميركاتو” لشراء النجوم في كل مرحلتي الانتقالات الصيفية والشتوية مع أن المنطق يعيد هؤلاء إلى الحقيقة المرّة بأن العمل المتوسط أو البعيد المدى هو المخرج الحقيقي وليس الجري وراء جلب اللاعبين وإجراء تغييرات مستمرة على التعداد هو الذي يوصل إلى اللعب الجميل والألقاب، حتى أن العديد من الأندية «تخلّصت” من لاعبين تمّ جلبهم منذ أسابيع معدودة بسبب ضعف المردود وعدم التأقلم مع المحيط.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19878

العدد 19878

الأربعاء 17 سبتمبر 2025
العدد 19877

العدد 19877

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025