“ الصابر.. ينال”!

حامد حمور
03 جانفي 2013

أعطى فؤاد قادير درسا للعديد من اللاعبين والمتتبعين، تحت عنوان: »التركيز والمثابرة«، بعد الانتقال النوعي الذي سجله في مسيرته الرياضية، كونه التحق بنادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، الذي يعد من أحسن الأندية هناك وسبق له أن حاز على كأس رابطة الأبطال... وبالتالي فإن اللاعب الدولي الجزائري اجتاز مرحلة جديدة في مشواره الاحترافي، قادما من فالنسيان، الذي كثيرا ما يلعب من أجل  مكان في وسط الترتيب.
المهم  في هذه النقطة ليس نوعية الأندية ومستواها  الذي نضعه في مقدمة إهتمامنا لتناول هذا الانتقال، لكن أردت أن أتحدث عن التحدي الذي وضعه قادير لنفسه.. وهو الذي بعد الموسم الذي  كان موفقا، تم الاتصال به من طرف »مرسيليا« في آخر يوم من التحولات الصيفية... وبالرغم من أنه كان متواجدا في تربص للفريق الوطني هنا بالجزائر، تحول على عجالة الى جنوب فرنسا لإمضاء العقد.. لكن كانت المفاجأة غير سارة، وعاد قادير من حيث أتى، أين أغلقت الأبواب في وجهه، كون النادي الفرنسي لم  »يتخلص« من لاعب لتحويله الى نادي آخر.
كانت الخيبة كبيرة لدى فؤاد وظهر ذلك في آدائه بعد أسابيع من هذه الحادثة، سواد في الفريق الوطني أو نادي فالنسيان.. لكن الاحترافي وعزيمة اللاعب كانتا الوجه الخفي لقادير، الذي عاد شيئا فشيئا الى مستواه، وفرض نفسه بضعف ما كان يقدمه من قبل، حيث تألق من مقابلة لأخرى، أمام ذهول جميع المتتبعين، الذين كانوا ينتظرون عكس ما كان »يصنعه« قادير فوق أرضية الميدان، كونه تأثر معنويا، مؤكدين أن الفرصة قد ضاعت منه في الصيف، وسوف لن تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى، وعليه النظر في وجهات أخرى.
كل هذا كان كلاما فقط، لم يتأثر به قادير الذي ركز على أدائه، ولم يعر الحديث الذي يصب في المنحى السلبي، ليكون له ما أراد في وضعية أحسن بكثير، لأن مسيري مرسيليا حضروا استقبالا مميزا لقادير، الذي وقّع تقريبا في أول يوم بدأت فيه الانتقالات، وتحت الأضواء الإعلامية، كنجم من النجوم التي تلعب في البطولة الفرنسية، حتى وأن فريق مرسيليا يعلم أنه سيغيب عن النادي لمدة قد تفوق الشهر بسبب كأس إفريقيا مع المنتخب الجزائري..!!

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024