سلوكات في قفص الاتهام

عندما تموت الضمائر..؟

ف/بودريش
01 سبتمبر 2015

سلوك جيد ويعكس وعيا كبيرا إذا قمنا بترشيد استهلاك الطاقة بطرق تحفظ سلامتنا وسلامة غيرنا، وبشرط أن لا نضر بصحة الآخرين سواء بأفراد الأسرة داخل البيت أو في المحلات التجارية بالنسبة للزبائن.. وجميل أن نقلص من استعمال المكيفات وتلك الآلات الكهربائية التي يمكن الاستغناء عنها في الأوقات التي يكثر عليها الطلب على الكهرباء. لكن أن نفصل الشارة الكهربائية داخل محلات تجارية للمواد الغذائية ليلا ثم إعادة تشغيلها صباحا أي بعد انقطاع لا يقل عن تسع ساعات وداخل البراد والثلاجة نحتفظ بمواد سريعة التلف على غرار «الياوورت» و»الجبن» و»الكاشير» غير آبهين بمدى انعكاس ذلك على سلامة المستهلكين فالأمر خطير جدا. هذه الظاهرة التي شدت أنظارنا وزرعت بداخلنا الخوف والذعر وجعلتنا نتردد في إقتناء أي مادة من ذلك المحل التجاري بعدما أكد صاحبه أنه يوميا يفصل الشارة الكهربائية عن أجهزة التبريد، تثير العديد من الأسئلة ..هل عدد كبير من التجار يقدمون على نفس السلوك ويقترفون نفس السلوك الذي يعد تجاوز خطير يقترف في حق المستهلك؟ وماذا عن مصالح الرقابة هل فعلا لديها الأجهزة المتطورة لتكشف إن كان فعلا صاحب محل المواد الغذائية قد أبقى على أجهزته مشتعلة ليلا؟
لكن للأسف عندما تموت الضمائر يتحول التاجر إلى شخص جشع لا يختلف كثيرا عن اللص أو المجرم ولا يفكر في عواقب سلوكات مشينة انعكاساتها المؤلمة لا تقتصر على أفراد بيته بل على شريحة واسعة من الزبائن والمستهلكين، لذا يمكن استيعاب الأرقام المعتبرة التي تسجل سنويا حول التسممات الغذائية والتي لا تقل عن سقف7000 حالة بالنسبة للأرقام المعلن عنها وما خفي يمكن أن يكون أكبر ومثيرا للامتعاض والاستنكار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025