سلوكات في قفص الاتهام

مشكل “الفكة”.. لماذا؟

حامد حمور
10 جوان 2016

حدث وأن اقتنيت تقريبا كل ما أحتاجه في السوق ذات صباح دون أن أدفع أي دينار.. نعم لقد امتلأت القفة بمختلف الخضر وبقيت “الفلوس” في جيبي، لماذا يا ترى؟
فقد عانيت حقا.. بالرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التي يحدث لي ذلك، إلا أن ذلك اليوم كان بصفة أكبر لأنني ببساطة لم أجد أي تاجر في سوق كبير لديه “فكة” لورقة الـ2000 دج.
ففي كل مرة اقتني سلعة ما يرد التاجر: لا إنه مبلغ كبير لا يمكنني إعطائك “الصرف” وتأخذه لوحدك لأبقى في مشكل، خذ السلعة وادفع عندما تتحصل على الفكة.. استمر هذا السيناريو طيلة طوافي بين طاولات السوق دون العثور على “صاحب الحل”.. والأدهى من هذا أن التجار يقبلون أنك تأخذ السلعة دون أن يتحصل على المقابل كون مشكل “الصرف “ أقوى في نظرهم.
وقال لي أحد التجار أنه بالرغم من “الترتيبات” التي يتخذها كل صباح بتحضير “الصرف” إلا أن ذلك لا يمنعه من مشاكل من هذا النوع، كون المستهلك كثيرا ما يأتي بأوراق الـ1000 أو 2000 دج.
وفي كثير من الأحيان التاجر يتهم المستهلك والعكس صحيح بالنسبة لمشكل “الفكة” الذي يؤثر على عملية البيع، لأن حسب أحد الكهول الذين وجدناهم في السوق يرى أن التجار لا يعيرون أي اهتمام لإراحة المستهلك الذي لا يمكنه الذهاب إلى السوق وجيبه مملوء بالقطع النقدية، وإنما التاجر هو الذي يوفر “الفكة” مهما كانت الورقة النقدية التي يقدمها له الذي سيشتري سلعته.
وللتذكير، فإن هذه المشكلة لا تعني الأسواق فقط وإنما نجدها في وسائل النقل، إما الحافلات أو الطاكسي.. وكل طرف يرى أن الأخر هو الذي لا يتخذ الاحتياطات اللازمة ليبقى المشكل قائما والنرفزة في كثير من الأحيان تبقى العنوان الرئيسي للظاهرة...

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024