«حيل» بيع الفواكه ...

حامد حمور
19 جوان 2016

يعاني المستهلك الأمرّين عند إقدامه على اقتناء الفواكه في العديد من الأسواق، بالنظر للتصرف المشين لبعض التجار الذين يفرضون على «المشتري» ما يرونه بمنطقهم ولا يعيرون أي اهتمام لحاجيات من يتقدم لطاولاتهم وهو يرى «السلعة» المعروضة في الأمام أي «الواجهة».
ففي كثير من الأحيان يفاجأ المواطن «بما لم تر عيناه» مباشرة بعد استلامه المنتوج ودفع المبلغ .. «لتندلع» حوارات ساخنة وشجارات يومية أمام مرأى الحاضرين في السوق أو المارة، أغلبهم يتحصر عن تدني الخدمة وتنامي «الخدع التجارية».
فأغلب المستهلكين أصبحوا يعتمدون على «مقدمات» للتوسل للبائع من أن الفاكهة التي سيقتنيها لن يستهلكها هو شخصيا، وانما لأشخاص آخرين .. في الوقت الذي من المنطقي أنه يدفع الثمن للحصول على السلعة التي سيقتنيها ولا يدخل في هذه الأمور .. وفي هذا الباب نسمع بعض الجمل التي تضاعف من رداءة الخدمة في الأسواق، على غرار «ندي الفاكية للمريض»، أو «راني رايح عند نسابي حمّرلي وجهي» ...؟
وبالرغم من الأسعار المرتفعة لبعض الفواكه في الأيام الأولى لشهر رمضان، فإن المستهلك عليه اجتياز امتحان حقيقي عند اقتنائه لهذه الفواكه من خلال هذا التصرف الذي يبعد المسافة التي تفصل بين التاجر والمستهلك.
في الوقت الذي كان من المنطقي أن الثقة هي السمة الرئيسية التي تجمع بين الطرفين من خلال تنظيم السلع حسب مستوى جودتها، وكل واحد يمكنه اقتناء الفاكهة حسب الإمكانيات المتوفرة لديه لتجنب كل هذه «الشجارات» التي نراها يوميا .

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024