ورشات البناء والتطور

فنيدس بن بلة
28 جوان 2016

ورشات مفتوحة في مختلف جهات الوطن، مطارات، موانئ، طرق برية وبحرية وجوية، كلها مؤشرات على الحركية الكبيرة التي يعرفها قطاع الأشغال العمومية والنقل. حركية تؤكد بالملموس مدى حيوية القطاع واستراتيجيته باعتباره شريان الحياة في أوسع مجالها ومداها.
إنها محطة توقف عندها الوزير بوجمعة طلعي، كاشفا عن استراتيجية الأشغال العمومية والنقل الحلقة المفصلية في المخطط الخماسي الذي وضعه رئيس الجمهورية، من أجل إعطاء ديناميكية تحتاجها الجزائر التي تسابق الزمن للحاق بركب الأمم المتطورة اعتمادا على تجربتها، مراهنة على مواردها البشرية ووسائلها الذاتية دون اتكالية على الآخر.
مخطط أظهر مكان القوة والضعف وفرض خيارات واستعجالات لاصلاح الخلل واتخاذ منها قوة انطلاق نحو الأفيد والأسلم دون السقوط في اليأس والتشاؤم.
مخطط فرض البحث عن بدائل لا تتوفر عليها المؤسسة الجزائرية في الظرف الراهن لأسباب موضوعية وذاتية، فاتحا المجال لخيارات ورهانات ما أحوجنا إليها.
«10٪ تمثيل المؤسسات الجزائرية في الأشغال العمومية والنقل بالمخطط الخماسي الذي اعتبره رئيس الجمهورية الملاذ الآمن ومخرج النجاة لجزائر خرجت من عشرية سوداء، منتصرة على إرهاب أعمى اعتدى على المحرمات وشوه معالم الديانة الإسلامية السمحاء وقيم التعايش والسلم ومنع الاعتداء على أقدس حق إنساني على الإطلاق: الحق في الحياة”.
هذه النسبة المتواضعة التي تحتلها المؤسسة الجزائرية في إنجار أكبر المشاريع وأكثرها حيوية، حتمت على السلطات العمومية معالجتها اعتمادا على تدابير آنية وبعيدة الأمد. في هذا الإطار تقرر رفع مساهمة المؤسسة الوطنية في الإنجاز بإقامة 7 مجمعات بالأشغال والنقل ومنحها استقلالية إدارة شؤونها والتسيير. وشرع في إنجاز هياكل قاعدية منها موانئ جافة ومد شريان طرق أهمها الطريق العابر للصحراء، الذي يربط الجزائر بمحيطها القاري الطبيعي إفريقيا ويمد معها جسور التواصل والاتصال والتصدير شغل الشاغل.
وهناك مشاريع محل تفكير وبرمجة تخص توسيع شبكة نقل المسافرين بحريا وتعميم تجربة خط الجميلة/ الصابلاط إلى مدن ساحلية، في مسعى جاد للتقليل من الضغط المروري الرهيب وإزالة عن المواطن كابوس اكتظاظ الطرق وما يولده من متاعب صحية وحوادث مرور تودي بحياة 4600 شخص وتكلف الخزينة 120 مليار دينار سنويا كان من الأجدر توظيفها في بناء مساكن ومستشفيات ومرافق أخرى.
إنها ورشات كبرى فتحتها الأشغال العمومية والنقل، يحرص على إنجازها بمعايير تستدعيها حركية الجزائر الجديدة  التي تخوض معركة بناء وإنماء مصيرية تعطيها مكانتها المستحقة بين الأمم.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024