من حين لأخر تمر شاحنة أمامنا في الطريق السريع، وهي محمّلة بقارورات المشروبات الغازية والعصائر في عز الصيف والحرارة المرتفعة .. أين يقوم السائق بنقل البضاعة لكيلومترات عديدة دون مبالاة الخطر الذي قد يحوّله بهذا التصرف عند وصول المنتوج للمستهلك.
وبالرغم من أن ورقة بيانات المنتوج المثبتة في الزجاجة مكتوب عليها « لا تعرض لأشعة الشمس « ، فإن العكس هو الذي نراه في كل مرة من خلال نقل هذه السلعة التي تخالف « المنطق «، والأدهى من ذلك أن الزبون عند اقتنائه للمشروبات سوف «يرتاح « وهو يحمل القارورة عند بائع التجزئة، كونها موضوعة في الثلاجة .. ولا يهمه شيء آخر من أجل وقف العطش أو تناول الوجبة «بصحبة « عصير أو مشروب غازي بارد. لكن السلسلة التي اتبعتها هذا المشروب غير التي لابد أن تكون، مما قد يحدث تسمما للمستهلك الذي قلما ينتبه الى هذا المسلك الذي سارت فيه «القارورة» التي حملها الى بيته أو استهلكها في الطريق.
فالأسباب متعددة بالنسبة لتسممات فصل الصيف، والتي تتضاعف بسبب عدم اتباع كل النصائح والإجراءات التي تسمح للمستهلك تجنب كل هذه المتاعب.
التاجر في كثير من الأحيان لا يبالي بهذه الشروط الضرورية، وأكثر من ذلك، فإن البعض يعرض المشروبات في محاذاة الأسواق طيلة النهار بأسعار أقل من التي نجدها في المحلات .. و للأسف الشديد تجد هذه المنتوجات اقبالا لدى المستهلكين الذين يضعون مبدأ توفير بعض الدنانير في مقدمة اهتماماتهم متناسين الخطر الذي قد يلحق بصحتهم.
وبالتالي، فإن غياب الثقافة الاستهلاكية للعديد من الزبائن و مواصلة عدم احترام سلسلة نقل السلع سريعة التلف يشكل العائق الكبير ويؤثر مباشرة على صحة المواطن.