كوبا شريك مهم للجزائر

حكيم بوغرارة
14 أكتوير 2016

تمتلك كوبا العديد من المؤهلات التي يمكن أن تفيد الجزائر في العديد من المجالات، فالتحولات التي تعرفها كوبا وموقعها الجغرافية الاستراتيجي، كونها حلقة وصل بين أمريكا الشمالية والجنوبية، يمكن أن تفيد الجزائر اقتصاديا من خلال البحث عن أسواق جديدة للمنتجات الجزائرية التي تعرف إقبالا لا بأس به في السنوات الماضية، بفعل الطفرة التي أحدثها العديد من المستثمرين في مجالات الإلكترونيك والصناعات الغذائية وهي المجالات التي يمكن إبرام فيها اتفاقيات مع كوبا التي ستعرف نموا كبيرا بفعل تحسن علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية ورفع الحصار عنها بعد 57 سنة من فرضه إثر سقوط العميل باتيستا على يد الثوار الذين قادهم آنذاك فيدال كاسترو.
هافانا التي تعرف الجزائر جيدا وتكنّ لها كل الاحترام، مثلما وقفت عليه “الشعب” في إحدى الزيارات، حيث يكنّ الكوبيون كل الاحترام للجزائر بفعل مواقفها السياسية واستجابتها للكثير من نداءات كوبا في الكثير من المرات للتقليل من أثر الحصار وبالتالي يعتبرون الجزائر شريكا ذا أولوية وهي المقومات التي يمكن أن نستغلها للتعريف بالقدرات الاقتصادية الجزائرية ومنها ولوج مختلف أسواق أمريكا الجنوبية التي تعتبر أسواقا خصبة ومحتكرة من قبل بعض الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية، حيث تدر عليها أموالا وعائدات طائلة.
الزائر لكوبا يلاحظ التطور الكبير في مجالات السياحة والتعليم العالي والبحث العلمي وقطاع التربية والتعليم، اللذين أفضيا لتمكين كوبا من تطور كبير في مجال الطب والصيدلة. فرغم الحصار، إلا أن السياحة العلاجية التي تحتل فيها هافانا مراتب متقدمة، جعلت منها قبلة لسكان الأمريكيتين الذين يعشقون شواطئ الكراييب ومنتجعات “الفالاديرو” و«سانتا مريا”، حيث سمح لها بالصمود في وجه الحصار الذي عاشتة طيلة أكثر من نصف قرن.
ويمكن لقطاع التربية والتعليم أن يكون نموذجا يحتذى به، حيث يعتبر التعليم في كوبا مقدسا ويستفيد التلاميذ هناك من مناهج تعليم متطورة ونظام صارم لفرض الانضباط، ناهيك عن تطور التعليم العالي والبحث العلمي الذي مكن كوبا من باحثين ومثقفين ساعدوها كثيرا في توعية الشعب الكوبي والحفاظ على الوطن، رغم الضغوطات والمتاعب الكبيرة التي عرفتها كوبا.
يذكر، أن كوبا تمتلك في العاصمة هافانا حوالي 17 جامعة تتقدمها جامعة خوزي مارتي.
وسيكون فتح خط جوي بين الجزائر وهافانا أكثر من ضروري، في ظل انتعاش الحركة الاقتصادية التجارية بين البلدين. كما أن بعض الوكالات السياحية وجدت في الوجهة الكوبية استثمارا مربحا.
وتبقى التجربة الكوبية في مجال طب العيون ومختلف التخصصات في الجزائر نموذجا أكبر من مهم سيتوسع مستقبلا لمعالجة مرضى السرطان.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024