حديث كثير سبق مباراة الكلاسيكو بين المولودية والاتحاد والتي أجريت بدون حضور الجمهور بعد العقوبة المسلطة على العميد، حيث إن الرابطة أبقتها على نحو القرار الأول دون تغيير أو تأجيل لتلك العقوبة وهذا تطبيقا للقانون وتجنب فتح فجوة قد تسمح للأندية الأخرى مستقبلا طلب تغيير القرار الأول الذي اتخذ بعد دراسة الملف.
ولذلك، فإن لعب مباراة «الداربي» بدون جمهور أنقصت الأشياء الجميلة العديدة التي ألفناها، إلا أن ذلك قد يكون عبرة لأشباه الأنصار الذين في كل مرة يفسدون «المهرجان الكروي» في الوقت الذي من المنطقي أن يكون الذهاب إلى الملعب من أجل الاستمتاع باللقطات الكروية وتشجيع الفريق المفضل وليس برمي المقذوفات أو شتم اللاعبين.
فكل المحبين للكرة الجميلة تأسفوا لمرور «الداربي رقم 100» بين الفريقين العاصميين المولودية والاتحاد بدون أهازيج الجمهور والصور الجميلة التي يصنعها وتزيد من حماس اللاعبين الذين يقدمون كل ما عندهم من امكانيات فوق الميدان لإرضاء الجمهور العريض للفريقين.
وقد لمسنا شغف هذا الجمهور من خلال متابعته لكل صغيرة وكبيرة عبر الأثير مساء يوم الخميس، أين عادت المولودية إلى جو الانتصارات على حساب أبناء سوسطارة .. وكل واحد يتمنى أن يحضر مباراة العودة التي سوف تكون بألوان زاهية في المدرجات ومستوى مرموق فوق الميدان.
وبالتالي، فإن للجمهور دور كبير في ديكور المقابلات ومستوى أداء اللاعبين لهذا فمن الضروري المحافظة على فريقه المفضل بسلوك راقي يبعد على النادي مثل هذه العقوبات التي تؤثر عليه في مشواره وتحرم العديد من المناصرين الأوفياء حضور مقابلات الفريق المفضل وتجعل اللاعبين يقدمون مستويات منخفضة في ظلّ عدم اعتمادهم على الألاف من الأنصار الذين يعتبرون اللاعب رقم 12 في العديد من المقابلات الحاسمة لأن كرة القدم هي فرجة وفرحة.
