محطتان للعبر

سهام بوعموشة
03 ماي 2013

ها نحن نستذكر مرة أخرى في هذا الشهر محطّتين أليمتين من تاريخ الجزائر لا يمكن للأجيال المتعاقبة نسيانها، وصورة ستظل سوداء في تاريخ الاستعمار الفرنسي، وهما شهداء عمال ميناء الجزائر الذين سقطوا على أيدي منظمة الجيش السري الارهابية، وشهداء مجازر الثامن ماي ١٩٤٥ بسطيف، قالمة وخراطة، التي خلّفت الكثير من القتلى والمشرّدين والمفقودين.
وبالرغم من أنّ الذكرى أليمة، إلاّ أنّنا نعتزّ بشهدائنا الذين ضحّوا من أجل استقلال الجزائر، وبالمقابل فهي  تكشف عن جرائم فرنسا التي ارتكبتها في حق شعبنا، وفي كل مرة كانت ترتكب مجزرة أبشع من سابقتها ضانة أنّه بهمجيتها يمكنها أن تخيف الشعب الجزائري، أو توقف نضال مجاهدي جبهة وجيش التحرير الوطنيين.
لكن ما يعاب على طلبتنا خاصة الذين يدرسون في قسم التاريخ، هو أنّهم لا يسعون للتعمق في دراسة بعض المحطات التاريخية المهمة، عبر البحث عن الأرشيف وصانعي الحدث من مجاهدين ومجاهدات، كي تثري مذكراتهم مكتبة الجامعة، وبالتالي تكون مصدرا مهما للطلبة الجدد الذين يريدون معرفة تاريخ الجزائر وما قدّمه عظماء هذه الأمة منذ نزول العدو سنة ١٨٣٠ بسيدي فرج الى غاية الاستقلال.
وهنا لا نستثني أيضا الجامعة التي من واجبها تشجيع الطلبة الباحثين وإرسالهم إلى الخارج للبحث في الأرشيف الذي ما تزال فرنسا تستحوذ عليه بغرض إخفاء جرائمها ضد الانسانية وقد أتلفت الكثير منه، فثورتنا عظيمة ومن خطط لها عباقرة، ومن قام بها شجعان فكل دول العالم تتمنى لو أنّها قامت بنفس ثورة الشعب الجزائري، ولا أحد يمكنه إنكار هذه الحقيقة التاريخية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024