الشبل....الشاب

نبيلة ميهوب
17 سبتمبر 2012
هناك من بقي متمسكا برأيه ومصرا عليه كلما تعلق الأمر باختيار ذلك الشاب الذي يريد الاعتماد على نفسه في رسم مستقبله خاصة إذا انتقل من مرحلة إلى أخرى تشعره أنه حان الوقت لذلك، وهي أهم مرحلة عند هذا الشبل الذي يراه والده أنه من المستحيل أن يصبح أسدا.
هو الخطأ الذي لازال عليه بعض من الجيل السابق ـ ربما أغلبهم ـ إذا تحصل الابن على شهادة الباكالوريا ولا يستطيع التسجيل في التخصص الذي كان يحلم به منذ الصغر، ليس إلاّ، لإرضاء الأب أو الأم حتى ولو تحصل على معدل يؤهله لما كان يريده.
إذا كانت نتيجة المعادلة تساوي الصفر فهي صحيحة من ناحية الرياضيات، لأن طرفي المعادلة متساويين، هنا يكون رأي الأب موافقا لاختيار ابنه، لكن الصفر في الحياة الاجتماعية والمشوار الدراسي يعني دائما الإخفاق والفشل، هنا تعكس المعادلة صحتها، ويصبح الشاب الطالب فعل ماضي ناقص ولا يستطيع أن يكون فاعلا مرفوعا في حاضره ولا حتى مفعولا في مستقبل مجهول يتجه نحوه بخطى متثاقلة.
هذا ليس كلامي، لكن سمعي استرقه من شاب يافع على متن ''الميترو'' كان يفضفض لصديقه أول أمس في أول يوم له للدخول الجامعي وهو يتحسر على التخصص الذي أجبر عليه من طرف والده الذي يحترمه كثيرا ولا يرفض له طلبا، لحد أنه ضحى بحلمه الذي راوده منذ الصغر.
ترى من أي زاوية ستحقق المعادلة نتيجتها، فلنترك طرفيها في كفتي الميزان، والنتيجة إلى أن يحين الأوان؟.
نبيلة . م

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024