زمــان...يا زمان

قمري رضوان.. سرعة وفعالية في خدمة جمعية وهران

بقلم: حامد حمور
19 جانفي 2018

قمري رضوان..اسم تداوله عشّاق الكرة الجزائرية بشكل مركز في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي من خلال إمكانياته الكبيرة. لقد تفنـّن هذا اللاّعب الذي كان يتميّز بالمراوغات والسّرعة الفائقة كمهاجم على الجهة اليمنى، أعطى الكثير لفريقه الوحيد في صنف الأكابر «جمعية وهران» إلى جانب المنتخب الوطني.

تواجده في تشكيلة «لازمو» يقدّم لها الفعالية وينوّع من المحاولات، بالنظر للوحات المقدمة من قمري رضوان الذي يتمنى كل ناد الاعتماد على لاعب من هذا الطراز، وكان ضمن الأسماء التي قادت فريق «المدينة الجديدة» بوهران إلى التألق وفرض احترام كل عشاق الكرة الجزائرية.
قمري رضوان من مواليد 8 جانفي 1953، بدأ مسيرته الكروية في الفئات الصغرى سنة 1969 بنادي النجاح في صنف الأشبال قبل أن يتحوّل إلى جمعية وهران ليمضي معها مشواره الطويل والمميّز، حيث أصبح «قطعة أساسية» في الرسم التكتيكي لكل المدربين الذين مرّوا على هذا الفريق المدرسة، لا سيما المدرّب قدور بخلوفي الذي كان وراء تدعيم الفريق بشبان لديهم امكانيات كبيرة الذين لعبوا إلى جانب قمري رضوان على غرار الحارس امتير، بن عرماس، بن سليمان، بن ودان، تاسفاوت... nووصل فريق جمعية وهران إلى مستوى كبير عند قدوم الموجة الجديدة وتأطيرها من طرف «القدامى» في بداية الثمنينات أين كان لرضوان دورا أساسيا في اعطاء الاضافة المعنوية والفنية لزملائه أمثال بلخطوات، لفجح، كشاملي، بلخيرة، مقني. هذا الجيل الذّهبي الذي لعب المباراة النهائية لكأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر عام 1983، والتي خسرها بعد الوقت الاضافي 3 – 4..لكنه قدّم مباراة في القمّة، وكل من تابع تلك المقابلة أبهر بالأداء الكبير لزملاء رضوان. وبفضل تألّقه الكبير مع جمعية وهران كان من المنطقي أن يحجز  «المهاجم الأيمن السريع» مكانه ضمن المنتخب الوطني بداية من عام 1978 إلى غاية 1982، حيث شارك في الألعاب الافريقية 1978 بالجزائر، ونال الميدالية الذهبية في الفريق الذي كان يدربه رشيد مخلوفي ويضم بتروني، بن شيخ، كوويسي، حر. وخاض دورة كأس إفريقيا 1980 بنيجيريا التي نشط فيها المنتخب الوطني المباراة النهائية على فريق البلد المنظّم، كما أنّه شارك في الألعاب الأولمبية لعام 1980 بموسكو. وساهم قمري رضوان في تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم في الأولمبياد خلال الفوز التاريخي في التصفيات في ديسمبر 1979 على المنتخب المغربي في عقر داره بنتيجة 5 – 1 في مباراة الذهاب، حيث سجل رضوان الهدف الرابع بعد انطلاقة سريعة نحو المرمى. وفاز قمري رضوان بلقب أحسن هدّاف للبطولة الوطنية في عام 1979 بمجموع 11 هدفا، ممّا يؤكّد فعاليته الكبيرة في قيادة الهجومات بتقديم كرات بذكاء كبير للمهاجمين أو التسجيل في وضعيات مناسبة.
وللإشارة، فإن لاعب الجمعية الوهرانية خاض نهائيين لكأس الجزائر عامي 1981 و1983، ولم يتوّج فيهما مع فريقه، حيث خسر الأول أمام اتحاد العاصمة والثاني أمام مولودية الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024