حصادالخميـس

الصمت أشرفكم!

بقلم : نور الدين لعراجـــي
31 جانفي 2018

لعل أهم شيء يمكن تسجيله ضمن حصاد الأسبوع، هي تلك الاضرابات والحركات الاحتجاجية التي عرفتها عاصمة البلد ومست عدة قطاعات حيوية، بدءا من الصحة التي حاول أصحابها من الأطباء المقيمين إستباق الأحداث والمطالبة بأشياء لا تندرج ضمن مهامهم، بل تتعدى ذلك وهي من أحقية الأطباء الإختصاصيين، وكأنهم يؤكدون مقولة «يا نار إشتعلي» في المقابل يظل المريض حبيس قاعات الانتظار، لعل شفاء يسقط من السماء.
الأمر نفسه بالنسبة لتلاميذ بعض الولايات وتضامنت معهم بعض المدارس العليا، لرفع لائحة مطالب، الظروف الإقتصادية للبلد ليست في حاجة إليها الآن.
تعيش الكثير من أصوات النشاز على صناعة الفتنة وتشويه مؤسسات الدولة، والتقليل من مهامها وأحيانا الولوج إلى تزييف بعض مهامها الدستورية النبيلة.
في الوقت الذي تحتاج فيه مؤسسة الجيش الوطني الشعبي إلى تلاحم أبناء الوطن المفدى، للذود عنها، كل من مكانه وموقعه، نلاحظ أن بعض من نصبوا أنفسهم «حماة الدفاع» ينعتونها بالبّنان، مقللين من مكانتها، ودورها في حفظ الأمن والسلام، وهي في مواجهة أدهى آفة عرفتها الجزائر خلال حقبتين وما تزال أذناب الارهاب تهدد الاستقرار وحياة العامة، ولعل الصور والعمليات النوعية التي تصدى فيها أفراد الجيش لمخططات الإرهاب، بالقضاء عليهم وقطع حبالهم، كفيلة بالإشادة والتنويه.
ففي الوقت الذي نخشى فيه من تداعيات الخلايا النائمة الإرهابية، ومخططاتها الاجرامية عبر ساحلنا الصحراوي يتفنــن نن دعاة الفتنة في صبّ الزيت على النار، يثيرون بذلك حمية الجاهلية الأولى، يوزعون صكوك الغفران حفاظا على مكاسبهم السياسوية الزائلة، أمام وطن لا يباع ولا يشترى.
تعمدت هذه الأصوات مؤازرة الأشخاص الذين ينسبون أنفسهم إلى مختلف فئات المتقاعدين من مستخدمي الجيش، محاولين بث المغالطات وزرع الشك وسط الرأي العام الوطني، يقدمون أنفسهم على أساس أنهم ضحايا هضمت حقوقهم، يستعملون الشارع كوسيلة ضغط لتحقيق مآربهم ليركب الموجة كل من سولت له نفسه العبث بوطن الشرفاء.
كان من الأحسن لهؤلاء أن يكونوا حكماً للخير والصلاح، لا أداة للفتنة وشراء الذمم بالمجان.
أخيرا:
إن القضاء على ١٥ إرهابيا خلال هذا الشهر وإستسلام ٥ إرهابيين وتوقيف ٢٣ عنصرا من الدعم وإسترجاع أكثر من ١٠ صواريخ مضادة للأفراد وأكثر من ٧٣ قطعة سلاح من مختلف العيارات، دليل على تماسك ولحمة هذه المؤسسة التي هي شرفنا جميعا ونحن لها الجدار المنيع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024