سُنّة حسنة...

أمين بلعمري
05 جوان 2018

استذكرت العائلة الصحفية أمس بجريدة «الشعب» في وقفة ترحم الزميل فقيد الأسرة الاعلامية الرياضية الجزائرية المرحوم محمد صلاح، الذي غادرنا مؤخرا عن عمر 82 سنة قضى أكثر من نصفها في الإعلام الرياضي أين سطع نجمه و ذاع صيته حتى أصبح احد إيقوناته في الجزائر إلى جانب ثلة من زملائه ورفاقه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
إن وقفات التكريم والترحم يجب أن تصبح سنة حميدة في الجزائر عرفانا بما قدمه أبناؤها لوطنهم فلا يمرون مر الكرام كما مر آخرون (عاشوا في الظل وماتوا في الليل) – على حد تعبير المثل الشعبي- و منهم من تحول محورا لنقاشات الشباب الذين ينتهون في الغالب الى هذه الخلاصة القاسية، ماذا نال فلان أو علان بعد أن أفنى عمره في خدمة مؤسسته أو مدرسته أو وطنه؟ لم تقم حتى حفلة وداع عند تقاعده؟ هذه تثبط العزائم وتقضي على روح الإبداع والولاء للوطن، بينما وعبر مثل هذه الوقفات الاستذكارية وهذه الالتفاتات في حق من خدموا هذا الوطن ومن أفنوا حياتهم في خدمة مؤسساتهم سواء كانت إعلامية أو غيرها يمكن أن نصنع التحفيز ونغرسه في أجيال بأكملها وأن نبعث فيها القناعة بأن جهدها وإخلاصها لن يذهب سدى، وأن المخلصين سينالون حقهم من التكريم والاهتمام، وبهذا نخلق جوا من التنافسية على الإبداع والعطاء.
اللافت في هذه الوقفة الاستذكارية للفقيد محمد صلاح التي نظمت بالتعاون بين جريدة «الشعب» والمنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين حضور كل من وزيري الاتصال جمال كعوان ووزير الشباب و الرياضة محمد حطاب اللذين قاسما الأسرة الإعلامية والرياضية هذه الوقفة، وأدليا بشاهدتهما في الموضوع ممّا يثبت أن هناك إرادة سياسية قوية في المضي قدما بهذا النهج وتكريسه كسياسة دولة لا تتأخر عندما يتعلق الأمر بأبناء الجزائر الذين قاموا بواجبهم اتجاه الوطن و خير جزاء هو تكريمهم أحياء واستذكارهم أمواتا ولكن لا يجب أن نتركهم   أبدا يمرون مرور الكرام، فتحيّة خالصة إلى هذين الوزيرين اللّذين لم يتأخّرا عن تلبية دعوة جريدة «الشعب» وحضور الوقفة وعلى هذه الرسالة القوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024