الشّاعــرة عايـدة بن عــزوز لـ «الشعب»:

اختيـاري فـي الموسوعــة العالميـة للشعـر بالانجليزيـة منحنـي الإضافة

حــــــــــــــــــــــوار: هدى بوعطيح

أكّدت الشاعرة عايدة بن عزوز أن اختيارها ضمن الموسوعة العالمية للشعر بالانجليزية، أضاف لها الكثير على مستوى التجربة الذاتية المحلية والوطنية، حيث سمحت لحرفها أن ينتشر صداه ببعض المحافل الدولية، ويبرز اسمها المتواضع دون جواز سفر، داعية جميع الكتاب الناشئين إلى عدم التسرع في النشر وتسويق الأدب غير الواعي واللامصقول، وقالت في سياق حديثها عن الجائحة إنها دفعتها إلى الاستثمار في وقتها أكثر وبطريقة أجمل، ووضعت على إثرها اللمسات الأخيرة لأول مجموعة قصصية بعنوان «وجوه ممنوعة من الإعراب».
-   الشعب: بداية نهنّئك على اختيارك ضمن الموسوعة العالمية للشعر بالانجليزية، والتي تضم 120 من أكبر شعراء العالم بقصيدتين مترجمتين في كتاب «أطواق الياسمين والحب»، فهل كنت تنتظرين هذا الاختيار؟ وكيف تلقيت الخبر؟
  الشاعرة عايدة بن عزوز: أولا اسمحي لي أن أعبر لكم عن عميق الامتنان والتقدير بحق الحرف الذي يجمعنا وما تبذلونه من جهد محسوس في إثراء الوسط الثقافي، وثانيا: في الحقيقة لم أكن أنتظر هذا الاختيار أو بالأحرى هذه الهبة من الله عز وجل أولا وأخيرا والتي تلقيتها بفرحة كبيرة وبدهشة أكبر مع وافر من المحبة للأستاذ والشاعر التونسي عبد الله القاسمي.
- ما الذي يمكن أن تضيفه هذه الموسوعة للشاعرة عايدة أدبيا، طنيا ودوليا؟
  بالفعل أضافت لي الكثير على مستوى التجربة الذاتية المحلية والوطنية..فبخطى ثابتة متأنية سمحت لحرفي أن ينتشر ويصل صداه ببعض المحافل الدولية، واستطعت بالمثابرة ومواكبة الحراك الثقافي الفكري هنا وهناك، أن يبرز اسمي المتواضع دون جواز سفر، وعطرت مدادي بوسام التميز والاعتراف بكفاءة موهبتي التي عمرها أكثر من خمسة وعشرين عاما.
-   فزت مؤخرا بالجائزة الثانية في مسابقة خاصة لأحسن ومضة وأحسن قصيدة شعرية، كيف ذلك؟
 نعم فزت بالمرتبة الثانية (قصة قصيرة تحت عنوان كرونولوجيا) تحت إشراف جمعية جواهر الثقافية لخنشلة، وهنا أخص بالذكر المرأة الرمز في المشهد الثقافي جميلة فلاح رئيسة الجمعية. مشاركتي جاءت عن طريق الفضاء الأزرق، حيث نشرت الإعلان وأرسلت الأعمال الأدبية الخاصة بي على عنوان الصفحة، وبعد شهر تقريبا أعلنت النتائج بعد تصفيتها من طرف لجنة نقاد محترفين، لتحظى قصتي القصيرة بالمرتبة الثانية، وهي تتحدث عن بلاء كورونا وكيف تدب الحياة فيه، كما يوجد في آخرها نصائح لكيفية التعايش معه.
-   على ذكر وباء كورونا كيف تقضين فترات الحجر الصحي؟
  رغم هذه الجائحة إلا أن الحياة مستمرة، بل دفعتنا إلى استثمار أوقاتنا أكثر وبطريقة أجمل، أنا عن نفسي قضيت وقتي بين القراءة والاطلاع، سواء من مكتبتي الخاصة أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، كما كانت غنيمة للتقرب من الله أكثر لرفع هذا الوباء..وأكثر الأوقات كنت ألجأ إلى قلمي وأستند على ورقي مع ممارسة هوايتي المفضلة فن «الديكوباج».
-   وهل ساهمت هذه الفترات في إبداعات أدبية جديدة للشاعرة؟
  بكل تأكيد قمت بمراجعة نصوص قديمة لي، ووضعت على إثرها اللمسات الأخيرة لأول مجموعة قصصية من تقديم الكاتب والشاعر رياض عيساوي تحت عنوان «وجوه ممنوعة من الإعراب».
-   وماذا عن عملك الأدبي الجديد «لا تبحثوا عنّي أنا بجانبي»؟
  هو إصداري الثالث من تقديم الكاتب عبد القادر محبوب..هو الآن على قيد الولادة، أنتظره بفارغ الفرح لأنه ما تبقى من عايدة لنفسها.
-   وماذا تقصدين بهذا العنوان «لا تبحثوا عنّي..أنا بجانبي»؟
  هو مواساة لنفسي بنفسي، فيه تجاوز امرأة لمشاعر وظروف لم يكن بالهين تجاوزهما..هو نهاية تحت اسم آخر، وبداية حياة لا تشبه سابقتها..»لا تبحثوا عني»: رفض لكل أنواع المواساة والشفقة، «أنا بجانبي»: القوة والتحدي والاستمرار.
-   كيف تنظرين إلى الساحة الأدبية في الجزائر، وكيف هي مكانة الكتاب الشباب وسط هذا الزخم الهائل لكبار الشعراء في الجزائر؟
  يتوجب على الكاتب أن يكون له إطار يعكس إبداعه، ويميزه عن غيره من الكتاب، فقط أنصح عن تجربة جميع الكتاب الناشئين من الجنسين بعدم التسرع في النشر وتسويق الأدب غير الواعي واللامصقول واللامسؤول، ويتريث حتى يبلغ كتابه النصاب بعد عرضه على النخبة التي يمكن لها توجيهه وتصويبه، وتقوم على إبداعه بالتدقيق اللازم قبل عرضه على دور النشر وإتمام الصفقة والخيبة معا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024