حسين ياحي لـ«الشعب»:

« المباراة الودية مهمة لاكتشاف لاعبين قادرين على تدعيم الفريق الأول»

عمار حميسي

أكد اللاعب الدولي السابق حسين ياحي في حوار لـ»الشعب» على أهمية مواجهة رواندا الودية التي فاز بها المنتخب المحلي برباعية في اطار استمرار استكشاف اللاعبين من طرف الناخب الوطني.
وكان الانتصار في هذه المواجهة امرا ايجابيا رغم ان النتيجة غير مهمة، لكن الفوز حسب ياحي سوف يحرّر كثيرا اللاعبين المحليين ويجعلهم يبذلون مجهودات اكبر خلال الفترة المقبلة.
واستهجن ياحي الأصوات المنادية بعدم جدوى مواجهة رواندا الودية مطالبا اياها بالتحلي بالايجابية في التحليل، خاصة أن أي مواجهة ودية تبقى مهمة من اجل التعرف على قدرات اللاعبين.
«الشعب»: ما الجدوى حسب رأيك من مواجهة رواندا الودية؟
ياحي: هذه المباراة حسب اعتقادي تدخل ضمن برنامج الناخب الوطني الذي يبحث عن اللاعبين الجاهزين من اجل تدعيم المنتخب الأول في بعض المراكز التي تعاني من بعض النقص ومواجهة رواندا كانت فرصة له من اجل اكتشاف هذه الاسماء والتعرف على امكانياتها الفنية والتقنية والبدنية وايضا التعايش معها والتعرف على قدرتها من المساهمة في انجاح الأهداف المسطرة خلال الفترة الممكنة وهو الأمر الذي يستوجب برمجة تربص ومواجهة ودية من اجل معالجة كل هذه النقاط التي ذكرتها، وبالتالي برمجة مواجهة ودية لا يكون بالضرورة مرتبط بهدف المشاركة في منافسة معينة ولكنها تدخل كما قلت في البداية ضمن البرنامج المسطر من طرف الجهاز الفني.
 ما هي انعكاسات الانتصار في هذه المواجهة على اللاعبين والجهاز الفني؟
** أولا يجب الأخذ في عين الاعتبار ان النتيجة غير مهمة في مثل هذه المباريات، فإن خسرنا لا يجب تسويد الصورة وان فزنا لا يجب الفرح كثيرا والأهم هو استنتاج العبر والاخطاء من اجل تفاديها خلال المباريات المقبلة ومعرفة اللاعبين القادرين على منح الاضافة للمنتخب الأول، لكن الفوز الكبير اعتقد انه سيحرر كثيرا اللاعبين المتواجدين في المنتخب المحلي وحتى لاعبي البطولة، لأنه يمنحهم الثقة انهم يستطيعون تحقيق شيء ما لهذا الوطن نسيان فكرة عدم قدرتهم على التواجد في المنتخب الأول بعد السياسة المتبعة من طرف الناخب الوطني وحتى الجهاز الفني سيتحرر كثيرا، خاصة ان الجميع شكك في قدرته على تحقيق نتائج ايجابية والفوز سيسكت الجميع وكل من شكّك في قدرة الناخب الوطني ومساعديه على تحقيق الفوز وأنا أتخيل ردة فعل البعض في حال انهزم المنتخب امام رواندا، لكن الأهم يبقى اللاعبين الذين شاركوا والمرشحين للتواجد ضمن المنتخب في المستقبل، خاصة أن الناخب الوطني سيقوم بغربلة التعداد في الفترة المقبلة بعد أن منح الفرصة للجميع، وهو الأمر الضروري من اجل تفادي ظلم اي لاعب مثلما حدث في الساب عندما تواجد لاعبون في العديد من التربصات دون ان يشاركوا في المباريات وهو الأمر الذي اشعرهم بالاحباط.
هناك العديد من المختصين والمحللين من قلّل من هذه المواجهة ما رأيك؟
** بالعكس المواجهة ودية ومهمة من اجل التعرّف على قدرات اللاعبين ومن قال العكس فهو مخطيء وانا اندهشت من تقليل البعض من هذه المباراة والتأكيد انها غير مهمة وتوقيتها غير مناسب، لكن العكس هو الذي حدث ـ حسب رأي ـ ولا يجب الحديث بإحباط لأن هذه اللغة فوتت علينا فرصة الاقلاع في السنوات الماضية بسبب كثرة المحللين الذين لا يريدون من المنتخب الا البقاء في الحالة التي هو متواجد فيها من خلال الخطاب السلبي وهنا يجب التأكيد على ضرورة الحديث بإيجابية، خاصة ان الجهاز الفني الحالي لم ينل فرصته كاملة بعد ومن السابق لأوانه الحكم عليهم سواء بالنجاح او الفشل ويجب انتظار الاستحقاقات المقبلة من اجل الحكم عليهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024