المجال هذه المرة ليس لاستعمال شروح علمية أو مبررات تقنية، لأن لدينا من المهندسين والخبراء ما يكفينا لإقناع الجميع.
الأمر يتعلق بالسيادة الوطنية، أترضون أن تفعل بنا الشركات متعددة الجنسيات ما فعلته ببلدان ذات سيادة وذات خيرات، استطاعت أن تقسمها وأن تشتت مواطنيها وتمتص ثرواتها؟
استعملوا الدين والعرق ولم يفلحوا.
الجزائر بقيت واقفة.
كيف يمكننا تناسي تيقنتورين وما قام به الحارس الأمين وإخوانه في الجيش الوطني الشعبي وفي الأسلاك الأمنية دفاعا عن المنشأة الإقتصادية؟
لنعي أن الجزائر هي القوة الثالثة في احتياطي الغاز الصخري وأن المحروقات «التقليدية» زائلة.
كيف ستدعم أسعار كل ما نستهلكه من بنزين، كهرباء، خبز ومواد أخرى بعد أن تنضب آبارنا؟
لماذا لا يجد خبراؤنا آذاناً صاغية، خاصة في الجنوب؟ هناك من يريد القطيعة بين أفراد شعب واحد والهدف من وراء ذلك مكشوف؛ تقسيم الجزائر، فلنستيقظ!
ما يجري حولنا يثبت لنا أن الخطر داهم. لنستغل كل قنوات الحوار ونبدّد كل الشكوك ونجيب على كل التساؤلات بالتواصل المستمر من أجل تفويت الفرصة على أعدائنا.
نعم لدينا نقائص؛
نعم ليس كل المسيرين مثاليين؛
نعم توجد ثغرات في مسارنا التنموي؛
نعم هناك «طمّاعين» على شتى المستويات...
لكن الظرف الحالي يحتاج التمييز بين الأهمّ والمهمّ.
وطننا في حاجة ماسة إلينا أكثر من أي وقت مضى.
افتتاحية اليوم صرخة مواطنة تتطلّع وتقرأ ما بين السطور بشأن كل ما يُقَال ويُكتَب عن التحرّكات الجهوية والعالمية وما أكثرها «حاليا».
الافتتاحية هذه، نداء للضمير وللحس الوطني.
يريدون تجويعنا!
بقلم: السيدة أمينة دباش
18
جانفي
2015
شوهد:1871 مرة