في جلسته الحوارية السّابعة والعشرين

«الأيسيسكو» تحتفي بقصائد سميرة بن عيسى

فاطمة الوحش

 عقد ملتقى الإيسيسكو للشاعرات، جلسته الحوارية السابعة والعشرين، في إطار نشاطاته الإبداعية ولقاءاته الدورية، برئاسة الشاعرة السودانية روضة الحاج، وإدارة الأستاذة الشاعرة خديجة السعيدي، للاحتفاء والتعريف بالتجربة الإبداعية للشاعرة السودانية الدكتورة: سميرة الغالي الحاج، والشاعرة الجزائرية الأستاذة سميرة بن عيسى.

 شاركت في هذه الجلسة الحوارية التي تخللتها أمسية شعرية أحيتها الضيفتان سميرة بن عيسى وسميرة الغالي الحاج، الشاعرة السعودية آيات العبد لله، والشاعرة السودانية شيريهان الطيب، والشاعرة اليمنية نجود القاضي.
وكان قد أعلن من قبل عن إطلاق «ملتقى الإيسيسكو للشاعرات» الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، خلال احتفالية «اليوم العالمي للشعر»، التي نظمتها الإيسيسكو في 31 مارس الماضي بمناسبة اليوم العالمي للشعر، حيث خصّص هذا اليوم للشاعرات، تحت عنوان: «القصيدة السيدة»، تقديراً من «إيسيسكو» للشعر النسائي، ومنح الشاعرات فضاءات أوسع للإبداع، وتسليط الضوء على تجاربهن ودعمهن.
تضمّنت الجلسة مداخلات قيّمة من عضوات الملتقى، وشهادات نقدية ومواد مصورة، حيث ألقت الشاعرة الجزائرية سميرة بن عيسى في البداية نبذة تعريفية عنها وعن سيرتها الأدبية، ثم قرأت مجموعة من قصائدها بمواضيع متفرقة، عن الذات والإنسان والوطن والجمال..، من بين هذه القصائد نذكر قصيدة «صديقاتهنّ المرايا»، وقصيدة «شُباكٌ لأوّل اللّوز».
وقد احتفى الملتقى كثيرا بقصيدتها «نافذة للضّوء» في رثاء الشهيدة الفلسطينية «شيرين أبو عاقلة»، حيث تم إعداد القصيدة في فيديو مصور من إلقاء الشاعرة السودانية شيريهان الطيب كهدية لها، وفيديو مصور آخر تضمّن شهادة الشاعرة اليمنية نجود القاضي في حق الشاعرة الجزائرية سميرة بن عيسى، التي احتفت فيه بتجربتها الشعرية الإنسانية، مسلطة الضّوء على مرايا نصها «صديقاتهنّ المرايا»، الذي يحمل صوتا أنثويا متمرّدا على الفكرة المغلوطة لعلاقة المرأة بالمرآة، من حيث أنها نرجسية وعبودية، وجعلها بمعنى فلسفي أعمق ينفتح على دلالات أوسع كالصداقة والتّحرر من النظرة الضيقة لانعكاس الصورة البسيط، إلى وجود أكبر داخل الذوات، مستقى من الرمز الصوفي للمرآة.
وقد استهلت الشاعرة اليمنية نجود القاضي شهادتها كالآتي «تعرّفت على الشاعرة سميرة بن عيسى من خلال نصوصها، وما أجمل أن يكون النص هو الهوية، وأن تكون القصيدة هي المرآة، وأن تكون المرآة هي الصديقة».
انتهت الجلسة بكلمة ختامية للشاعرة السودانية القديرة روضة الحاج، أعربت فيها عن سعادتها بتفاعل الشاعرات مع نصوص الضيفتين، وحضورهن الأنيق خلال الجلسة، شاكرة كل من قدمت إضافة أو مداخلة أثرت بها الحوار.
للإشارة، سميرة بن عيسى شاعرة جزائرية من مدينة زريبة الوادي ولاية بسكرة، حائزة على درجة الليسانس في العلوم القانونية والإدارية، وشهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من جامعة محمد خيضر ببسكرة، كتبت في العديد من الصحف والمجلات العربية والوطنية، تحصّلت على العديد من الجوائز في الشعر، من بينها جائزة المنارة في وصف مسجد الجزائر الأعظم 2018، كما شاركت في تصفيات برنامج أمير الشعراء الموسم التاسع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024