80 شاعـرا ينعشـون صيـف سكيكـدة

مهرجان “الشاطئ الشعري”..يعود اليوم

سكيكدة: خالد العيفة

يشارك 80 شاعرا في تنشيط فعاليات الطبعة 11 لمهرجان “الشاطئ الشعري” بسكيكدة، المقرر من 01 إلى 04 جويلية الجاري، بين مدينتي سكيكدة والقل، وفق ما كشف عنه، رئيس تنظيم التظاهرة الشاعر عاشور بوكلوة. وتشهد الدورة الحادية عشرة حضورًا مغاربيًا لافتًا، حيث يشارك فيها 5 شعراء من تونس وشاعران من ليبيا، بالإضافة إلى أكثر من 70 شاعرا جزائريا، منهم أكثر من 20 شاعرا من ولاية سكيكدة.

 يناقش المشاركون في هذه الدورة محورين أساسيين هما “الشعر والمقاومة”، و«أشكال القصيدة العربية..الجذور والانفتاح”، كما يشتمل المهرجان على مسابقة الشاطئ للشعراء الشباب، حيث تأهل 21 شاعرا للمرحلة النهائية ليتنافسوا على جوائز المهرجان المقدرة بـ 200 ألف دج مقسمة على ثلاث جوائز.
يقول الشاعر عاشور بوكلوة “بعد انقطاع طويل، عاد مهرجان الشاطئ الشعري ليكمل مساره الذي بدأه في عام 1994، حين اجتمع مجموعة من الأدباء في مدينة القل في نادٍ أدبي، حيث كانت هذه البداية المشرفة لمهرجان أصبح علامة فارقة في الساحة الثقافية الجزائرية، رحل البعض، وظل البعض الآخر مستمراً في العمل على إعادة إحياء هذا المهرجان، الذي تعود جذوره إلى البداية الجميلة التي خطّها الأدباء الأولون، والذين لم يغيروا من مبادئهم رغم بعض التقلبات”.
ويضيف بوكلوة “اليوم، يعود المهرجان ليقف مجددًا في وجه الزمن، وها هو يحاول الانطلاق من جديد، بحضور جمعية الشاطئ وبتبني من مديرية الشباب والرياضة لسكيكدة، التي ساهمت في تقديم الدعم والرعاية اللازمة، وهذا العمل الجماعي المثابر أوصل المهرجان إلى دورته الحادية عشرة، والتي تميزت بحلة جديدة أنيقة وفعالية متلاحمة بين شعراء الجزائر وشعراء المغرب العربي”.
لم يقتصر المهرجان على الندوات والحوارات الأدبية فحسب، يوضح رئيس لجنة التنظيم، بل تضمن أيضًا مسابقة الشاطئ للشعراء الشباب، بالإضافة إلى أن الدورة الحالية تميزت بتكريم الراحل الشاعر عبد العالي رزاقي، أحد الأسماء اللامعة في المشهد الشعري، فضلا عن تكريم مجموعة من شعراء الولاية الذين غادرونا إلى دار البقاء، مالك بوذيبة، حسن خراط وعمار رماش، كما تم تسمية الجلسات الشعرية بأسمائهم تخليدًا لذكراهم.
وفي خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط الثقافية بين الدول المغاربية، يشير الشاعر إلى أن الدورة الحادية عشرة ستعرف حضورًا مغاربيًا لافتًا، حيث يشارك فيها 5 شعراء من تونس وشاعران من ليبيا، بالإضافة إلى أكثر من 70 شاعرا جزائريا، منهم أكثر من 20 شاعرا من ولاية سكيكدة.
وفي حديثه عن المهرجان، أكّد الشاعر بوكلوة عاشور، الذي كان له الدور الكبير في إحياء المهرجان، على الجهود المستمرة في سبيل إعادة إحياء هذا الحدث الثقافي الكبير الذي أضحى، حسب قوله، بمثابة “المدرسة الشعرية” التي تخرّج منها الشعراء الجيدون، مُعتبرا أن المهرجان يُعد من أهم الفرص لتجديد روح الشعر في المنطقة، ورفع التحديات الثقافية التي يواجهها المشهد الأدبي في ولاية سكيكدة.
وأشار، بوكلوة إلى أنّه كان هناك العديد من الشعراء الذين لم تتمكّن اللجنة من دعوتهم هذا العام، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي للشعراء المدعوين وصل إلى 80 شاعرا، وهو ما تجاوز العدد المخطط له، لكنه أكد أن الاختيارات تمت بعناية ووفق معايير ديمقراطية.
كما أثنى الشاعر على لجنة التحكيم التي أظهرت نزاهة وحيادية في اختيار النصوص المتأهلة للمرحلة النهائية، مؤكّدًا أن هذا ما أضاف للمهرجان مصداقية كبيرة وسمعة طيبة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025
العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025