تحت إيقاع الموسيقى الشاوية الأصيلة والأهازيج المُوسيقية التراثية الجزائرية، كرمت التنسيقية الوطنية لحماية المُجتمع بباتنة بالتعاون مع الجمعية السياحية للنشاط وجمعية الفلكلور السلطان، بعض فناني الولاية، خاصة الفنان والمخرج المسرحي صالح بوبير الذي يُعاني من وعكة صحية ألزمته الفراش، وكذا تكريم عائلة الفنان المسرحي الراحل محي الدين بوزيد المدعو محيو، اعترافا بجهودهم في خدمة الفن والثقافة محليا ووطنيا.
احتضن فندق شاكر بوسط مدينة باتنة، أمسية فنية على شرف بعض الفنانين عرفانا بإسهامهم في تطوير وإثراء الفن الجزائري خاصة بباتنة، بمُبادرة من التنسيقية الوطنية لحماية المجتمع ومساهمة الجمعية السياحية والنشاط وكذا جمعية الفلكلور السلطان، حيث استحسن عدد من الفنانين والمُثقفين والاعلامين مُبادرة التنسيقية والتفاتتها لتكريم الوجوه الفنية بالولاية، حيث أكد زبيري السعيد مستشار رئيس المكتب الوطني المكلف بالتنظيم في تصريح لـ«الشعب”، أنّه حريص على عدم تجاهل قدماء الفنانين وتكريمهم سيكون بالتداول.
وثمن الفنان الملتزم المعروف بعطائه الفني صالح بوبير تكريم التنسيقية، حيث تحدث زبيري السعيد عن المسيرة الفنية المشرفة والحافلة بالأعمال الراسخة في ذاكرة الجمهور لكل من الفنان محيو وبوبير والذين عايشا الحركة المسرحية في باتنة وقدما نخبة من الانتاجات المسرحية التي تحاكي الأوضاع الاجتماعية بالجزائر وتُعالجها بطريقة هادفة، عكست مشوارهما الفني الثري بعد سنوات طويلة من العطاء على خشبة المسرح.
وأضاف زبيري أن الفنان يحتاج إلى لحظة اعتراف من الآخرين لما يقدمه خدمة للفن والثقافة في الجزائر، خاصة وأن أعضاء التنسيقية حريصون على دعم الحركة الثقافية بالولاية من خلال نشاطاتهم، مؤكدا أنهم يقدرّون عطاء الفنان وإبداعه، إضافة إلى أن تكريم الفنان في حياته يكون له وقع إيجابي على نفسيته، وهذا يعد تحفيزا له لمواصلة مسيرته الفنية والإبداع فيها.
وأعربت عائلة المُمثل محيو والفنان صالح بوبير عن امتنانهما وتأثرهما بهذه الالتفاتة الطيبة خاصة وأن التكريم تميز بحضور الأسرة الفنية.
