احتفى، أمس، المجلس الأعلى للغة العربية بالذكرى المزدوجة؛ اليوم العالمي للغة العربية، ومرور 25 سنة على إنشاء المجلس، بفندق «أولمبيك»، بحضور رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم، وأعضاء المجلس وكذا قامات علمية معروفة.
قال صالح بلعيد، إن اللغة العربية «تأسر القلوب، وتخلب الألباب، وتتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع في المشارب والمعتقدات». وأضاف، إنها «من أكثر اللغات تأثيراً على الأدب والفنون»، وإنها أنتجت «أروع الأعمال الأدبية عبر التاريخ، من الشعر والخط والنحت والرسم والموسيقى، وهي من الفنون النفسية التي تعمل على تعزيز التقارب الإنساني بين الشعوب، وبما للعربية من حمولة ثقافية في المجالين حصل لها الانتشار عبر الوسائل الحديثة».
من جهته، قال مستشار رئيس الجمهورية للتربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، محمد الصغير سعداوي، إن «هذه المناسبة مزدوجة؛ مناسبة عالمية يحتفل العالم كله باللغة العربية ومناسبة محلية يحتفل بها المجلس بمرور ربع قرن من إنشائه، تقديرا واعتزازا بما أنجزته هذه المؤسسة الدستورية». مؤكدا على أن المجلس «أمام رهان كبير يستوجب عملا دؤوبا وجهدا كبيرا حتى تصبح هذه اللغة قادرة على صناعة البحث العلمي واقتحام التكنولوجيا».
وتم خلال الاحتفالية الإعلان عن الفائزين بجائزة اللغة العربية للآداب المنظمة من طرف المجلس، حيث عادت الجائزة الأولى في فئة أدب الطفل مناصفة بين آمال يحياوي عن عملها «سلسلة رامي» وعبد الرحمن كرومي عن عمله «اليوم بذرة وغدا شجرة». بينما عادت الجائزة التشجيعية لأمينة مسبوب عن عملها «قصص وعبر».
وفي فئة أفضل عمل أدبي إبداعي، فازت ليلى عامر عن عملها «حواف مينا». وفي فئة القصيدة القصيرة، حاز على المرتبة الأولى مناصفة موسى إبراهيمي عن قصيدة «أمي ستعرف من أحب» مع قرين عبد المالك عن قصيدة «لسان وغرام». بينما عادت الجائزة التشجيعية لياسمينة ميه مفتاح عن قصيدة «ترانيم من عمق الحب».
