ندّد شعراء وكتّاب الخواطر من 5 ولايات بجرائم الاحتلال الصهيوني ومجازره المروعة وإبادته الجماعية للفلسطينيين، من خلال لقاءين أدبيين نظمهما النادي الأدبي “تامي مجبر”، بالتنسيق مع المكتبة العمومية بالشلف ودار الشباب ببوقادير..
بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا الذين سقطوا في ساحة الغدر والهمجية التي ينفذها العدو الصهيوني، وكانت الوقفة رسالة تعاطف وتضامن من الشعراء الذين أخرجوا آهاتهم وأوجاعهم وهواجسهم الإبداعية لنصرة القضية الفلسطينية، والتي هي قضية الشعب الجزائري بأكمله.. من الشلف وغليزان ومستغانم وعين الدفلى ومعسكر، لبوا دعوة النادي الأدبي “تامي مجبر” في لقاءين بكل من دار الشباب بوقادير ومكتبة المطالعة العمومية اللتان فتحتا فضاءيهما لثلة من الشعراء وكتاب الخاطرة المفعمين برقة الإحساس ونبل المشاعر وصدق روابط الأخوة الجامعة بين الجزائريين والفلسطينيين والتي جسّدها هؤلاء في سنفونيات شعرية وفيض الخواطر التي يراها كل من محمد حراث ووحيدة الطيب وسليمان شتي وعلي الديمي ولحمر محمد وحورية غلام ومخطار جلايلي وفاطمة مسعود جبارة وشيماء الحاج وعبد الله عصمار وجميلة بن أحمد وأمينة خلادي.. عربون تضامن ومعايشة بالمشاعر والأحاسيس رغم بعد الأجسام التي أنهكتها تلك الصور البشعة التي جسّدها أبناء الولايات المعنية في لوحات تتقاطر دما ووجعا وتوجعا مما يقترفه العدو الغاصب الذي يتلقى ضربات موجعة من أشاوس المقاومة، الذين آثروا الاستشهاد والتضحية على حياة الانكسار والقبول بجبروت العدو الصهيوني.
المآثر الشعرية التي أرسل بها أبناء الشلف والولايات المجاورة رصاصة رفض للظلم الصهيوني ومن يساندونه في عدوانه على حسب أوجاع الشاعرة حورية غلام ووحيدة الطيب ومحمد حراث وفاطمة مسعود جبارة من خلال خواطرهم المعبقة بالألحان الفلسطينية والكوفيات التي صارت رمزا يرافق العلم الفلسطيني لدى الجزائريين.
هذا التلاحم - حسب رئيس النادي الأدبي طيب كرفاح - صار نبراسا وتضامنا نزفه لإخواننا الفلسطينيين، من خلال اللقاءات الشعرية التي تنظّم لنصرة فلسطين الجريحة عبر القوافي وتدفق الخواطر التي تعبر بصدق عن موقف ووقفة منا لإخواننا.
وقال المتحدث، إن “ما دوّت به حناجر الشعراء وكتّاب الخاطرة من تعابير مندّدة بالعدوان، انطلاقا من مكتبة قاعة المطالعة بالشلف، ودار الشباب ببوقادير هي دوي من اللهيب المقدس وشواظ من جمر، نصرة لفلسطين الصامدة.
ولم يتوقف نشاط النادي عند هذه الوقفات التضامنية، بل برمج كرفاح طيب رفقة المنخرطين سلسلة من اللقاءات الأدبية والثقافية، بالتنسيق مع أساتذة جامعين وباحثين من الشلف وغليزان لتفعيل الحركة الثقافية والفكرية في هذين الفضاءين اللذين صارا قبلة للمثقفين والمبدعين بالولاية.
