يشارك المؤرخ ورائد الدراسات العثمانية في الجزائر، ناصر الدين سعيدوني، في ندوة فكرية تكريمية بالعاصمة القطرية الدوحة، غدا الأحد، رفقة نخبة من الكتّاب والمفكرين العرب والمسلمين، حسب بيان لـ«جائزة الدوحة للكتاب العربي”، الجهة المنظمة.
وجاء في البيان أن سعيدوني سيشارك في ندوة تكريمية بعنوان “حياة للعلم: مسارات وشهادات”، سيتمّ فيها عرض التجربة الفكرية والأكاديمية لنخبة من أهم المؤلفين والمفكرين، على مدى عدة عقود، وهذا في إطار الدورة التأسيسية لهذه الجائزة الجديدة التي أعلن عنها العام الماضي.
وتهدف جائزة الدوحة للكتاب العربي إلى تقدير وتكريم أصحاب الإنتاج الفكري والبحثي المتميز باللغة العربية، وتشجيع التأليف النوعي، والحض على الجدة والأصالة المعرفية لصنع البيئة المناسبة للأفكار الإستثنائية والإبداعية، وكذا تعزيز التواصل الإنساني بين الشعوب والحضارات.
ويعتبر سعيدوني، وهو من مواليد 1940، من أبرز المختصين في تاريخ الجزائر إبان العهد العثماني والتاريخ العثماني بشكل عام، كما أنه من كبار الباحثين في الدراسات الوقفية، بالإضافة إلى اهتماماته بالتراث التاريخي والجغرافي المغاربي وأدب الرحلات.
وأصدر المؤرخ أكثر من ثلاثين كتابا العديد منها مخصص لتاريخ الجزائر العثمانية وتؤكد في معظمها على المكانة الحضارية للجزائر إبان العهد العثماني، من بينها “دراسات في الملكية العقارية في العهد العثماني” و«الريف الجزائري العاصمي في نهاية العهد العثماني” وكذا “الوقف في الجزائر في العهد العثماني”.
وحاز سعيدوني في 2017 وسـام بـدرجـة “عـشـيـر” من مـصف الاستحقاق الوطني، كما توّج في 2021 بـ«وسام العالم الجزائري” الذي تمنحه سنويا “مؤسسة وسام العالم الجزائري” للعلماء والباحثين والمثقفين الجزائريين، وهذا تقديرا لجهوده في المحافظة على الذاكرة الوطنية.
