أكد مدير الثقافة والفنون لولاية مستغانم محمد مرواني في تصريح لـ«الشعب” أن مهرجان مسرح الهواة احتفظ لسنين طويلة بطابعه الفني الجواري وبعده الوطني الأصيل، مشيرا إلى أنه بعد سنوات قليلة من الاستقلال كانت مستغانم مهد الحركة المسرحية للهواة وأحد مرتكزات الفعل المسرحي في الحقل الثقافي.
أوضح الدكتور محمد مرواني، أن قطاع الثقافة والفنون بولاية مستغانم استرجع المهرجان بعد تجاوز جائحة “ كورونا “ قبل أزيد من ثلاث سنوات وتم بعث طبعاته مجددا ليتم تنظيم الطبعة الثالثة والخمسون والرابعة والخمسون بشكل متتالي في مقاربة جديدة للقطاع ومحافظة المهرجان.
ولفت مرواني، إلى أن المديرية تسعى إلى التزامها بدعم الهواة في مجال النشاط المسرحي ومرافقة محافظة المهرجان في مسارات التكوين والتدريب والنشاط الفني المسرحي وهو المعتمد في دفتر الشروط الموضوع تحت تصرف محافظي المهرجانات.
كما يشكل المهرجان –بحسبه - فرصة هامة لاكتشاف المواهب والطاقات الفنية من مختلف ولايات الوطن وتأطيرها في ورشات تكوينية وعروض مسرحية، وأضحى دعم المهرجان وتنويع نشاطاته ضرورة ملحة نشتغل عليها بمعية محافظة المهرجان التي تحضر لطبعة عربية مستقبلا سنعمل على انجاحها.
وبالنسبة للآفاق المستقبلية لمهرجان مسرح الهواة يضيف المتحدث، لابد من العمل على توفير فضاء للتكوين والتدريب المسرحي اقترحته محافظة المهرجان الوطني لمسرح الهواة، فضلا عن اعتماد مقاربة التوثيق الاكاديمي والعلمي لطبعات المهرجان وخصوصياته وهو ما يشكل أيضا أحد أولويات المهرجان عبر المحافظة ومقاربة القطاع الثقافي بالولاية.
كما أكد مدير الثقافة في السياق ذاته، على ضرورة اشراك مختلف فواعل الحركة الثقافية والجمعوية في الحركة المسرحية للهواة ودعم التكوين والتدريب في التمثيل المسرحي خاصة بالنسبة للشباب والجمعيات المهتمة بالمسرح كما ان مرافقة الإعلام وتفعيل التسويق لفعاليات وأنشطة المهرجان يبقى من الآفاق الواعدة التي نعمل على تجسيدها بمعية محافظة المهرجان.
