كرّمت مديرية الثقافة والفنون مولود معمري بتيزي وزو، عميد الأغنية الشعبية أو “الكاردينال” كما يصفه الكثيرون في الوسط الفني الحاج محمد العنقى الأب الروحي للأغنية الشعبية التي طبعها ببصمة فنية مميزة وأسس بها أسلوبا خاصا في الغناء والحياة.
السهرة الفنية الشعبية بامتياز لاقت حضور جمهور غفير وعدة فنانين، أبوا إلا أن يشاركوا في هذا التكريم الذي خصّ هذا الفنان، والذي يعتبر قامة فنية واسطورة لا تنتهي برحيله، كيف لا وهو الذي ترك وراءه تراثا ضخما يقدر بـ360 قصيدة شعبية و130 اسطوانة، كما علّم جيلا من الفنانين ممن أكملوا مسيرته الفنية لإعلاء صوت هذا الطابع الفني التراثي الاصيل، ومن بينهم نجله الهادي العنقى الذي اشعل ركح القاعة الكبرى لمديرية الثقافة والفنون بتزي وزو والذي تفاعل معه الجمهور وغنوا معه لساعات “سبحان الله يالطيف”، الحمام لي ربيتو”، و«الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا” والتي أداها الحضور بكل اقتدار وابداع.
عديد الفنانين مثل: عبد القادر شرشال، رشيد بليك، عبد المجيد ميهوب... وآخرون اثروا هذه السهرة الشعبية التكريمية لروح معلمهم في الفن الشعبي، حيث غنوا له وللجمهور الحاضر في رسالة منهم الى أن الفنان لم يمت، بل أن روحه لا تزال حاضرة مع هذا الفن بدليل تبني عديد الفنانين الشباب لهذا النوع الفني الذي سكن القلوب والأنفس.
