تعزّز المشهد الثقافي لولاية ورقلة خلال شهر رمضان بتقديم عروض مسرحية لجمعيات ناشطة محليا، وعرض مسرحيات ومقاطع من أعمال عمالقة المسرح بقاعة سدراتة، ولاقت هذه المبادرة تفاعلا كبيرا في أوساط المهتمين بالشأن الثقافي.
سطّرت مديرية الثقافة لولاية ورقلة وعلى غرار باقي ولايات الوطن برنامجا ثريا لإحياء ليالي شهر رمضان، تم من خلاله إشراك العديد من الفنانين والجمعيات الثقافية النشطة بولاية ورقلة.
وشهدت فعاليات إحياء اليوم العالمي للمسرح إعادة عرض لمقاطع من أعمال عمالقة المسرح، منها عرض للفنان عبد القادر علولة “حمق سليم” وعرض للفنان عز الدين مجوبي “حافلة تسير”، نشّطها نادي الإبداع للسينما والمسرح التابع لدار الثقافة مفدي زكرياء.
من جانبها، شاركت جمعية ركح الواحات الثقافية بعرض مسرحي “حراسة الروح”، وعرفت فعاليات إحياء هذا اليوم فتح نقاش حول التجربة المسرحية بالولاية بين مختلف الأطراف المشاركة والفنانين المحليين.
والعروض المسرحية لجمعية ركح الواحات الثقافية بورقلة تنوعت هذه السنة بقاعة سدراتة، حيث تمّ عرض مونودرام “حيزية” للممثل عبد الباسط بوفنيك، ومن إخراج حمزة رحماني وبإشراف عام لـ سفيان هبال، إلى جانب عرض مونودرام “ماذا لو” من تمثيل محمد أيمن محدادي المدعو الشايب، وعرض مسرحي بعنوان “الآلة العجيبة” كان موجها للأطفال من تقديم جمعية “ابتسامة”.
وكشف من جانبه رئيس جمعية ركح الواحات الثقافية سفيان هبال، أنّ مبادرة تقديم جزء من العروض المسرحية والسينمائية بقاعة سدراتة هذه السنة، كانت باقتراح من الفنانين المحليين، الذين دعوا إلى تخصيص عرض نسبة من برنامج الأنشطة الثقافية الرمضانية في قاعة سدراتة من أجل إعادة تنشيطها، وبعث الروح فيها بعد الركود الذي كانت تشهده، رغم توفرها على كافة الإمكانيات المساعدة على تنفيذ وتقديم مختلف العروض الفنية.
كما ثمّن حسبه العديد من الفنانين بورقلة مساعي قطاع الثقافة وحرص مديرة القطاع على إعادة الروح للنشاط الثقافي بالولاية، حيث تمّ برمجة العديد من الأنشطة الثقافية التي مست كل تراب الولاية بمناسبة إحياء ليالي رمضان، آملين في استمرار هذه الحركية التي عرفها المشهد الثقافي محليا خلال بقية أيام السنة عبر مختلف الهياكل الثقافية، وبقاعة سدراتة من خلال احتضانها لعروض الفنانين المسرحيين.
