بهدف الحفـاظ عليه ونقله للأجيال

تصـنيف “فــنّ القول ورقــصة الـصـفّ” ضمن الــتراث الــعالمي

يرتقب قريبا الشروع في إعداد ملف لتصنيف “فنّ القول ورقصة الصفّ” التي تشتهر به ولاية البيض، تراثا عالميا لا ماديا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسيكو”، حسب ما علم لدى المديرية الولائية لقطاع الثقافة والفنون.
وذكر ذات المصدر لـ(وأج) أنّه “سيتم العمل على إعداد هذا الملف الخاص بهذا الموروث الثقافي والتراثي العريق الذي تشتهر به ولاية البيض، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ لتصنيفه ضمن التراث العالمي اللامادي، من أجل الحفاظ عليه ونقله للأجيال، حيث يشكّل جزءا من الرصيد التراثي للمنطقة والجزائر عموما”.
كما سيتم إعداد ملف آخر خاص بهذا الموروث سيقدم للوزارة الوصية، من أجل اقتراح إنشاء مهرجان محلي سنوي خاص بهذا الطابع الفني والثقافي الشعبي للولاية للتعريف به والحفاظ عليه وتثمينه.
علما أنّ قطاع الثقافة والفنون بالولاية وبالتنسيق مع عدد من الجمعيات المحلية الناشطة في مجال فنّ القول ورقصة الصفّ، على غرار جمعية “المرحول لفنّ القول ورقصة الصفّ” تقوم سنويا بتنظيم ندوات وأيام دراسة وأمسيات فنية خاصة بهذا الطابع الفني، وذلك بمشاركة العديد من الباحثين والمهتمين بهذا الموروث الثقافي من داخل وخارج الولاية والتي تصبّ كلّها في هذا المسعى للتعريف بهذا الموروث المحلي للولاية.
للإشارة، فإنّ “فنّ القول ورقصة الصفّ” من الطبوع الفنية التي تشتهر بها الولاية وتؤدّيه النسوة جماعيا في المناسبات والأفراح، وتحمل كلمات هذا الفنّ العديد من المعاني، كما تسرد الكثير من قصائد هذا الفنّ العديد من المحطات التاريخية والمعارك الثورية الخالدة، والشخصيات الوطنية التي تركت بصمتها في تاريخ المنطقة.
للتذكير، فإنّ ولاية البيض تحصي حاليا تظاهرة وعدة سيدي الشيخ أو ما يطلق عليها بركب سيدي الشيخ، نسبة إلى الولي الصالح سيدي الشيخ مؤسّسة الطريقة الشيخية وهي التظاهرة المصنّفة ضمن التراث العالمي اللامادي لمنظمة “اليونسيكو” منذ سنة 2013.
كما ينتظر أن يتم قريبا تصنيف الزاوية التيجانية نسبة إلى الولي الصالح سيدي أحمد التيجاني المتواجدة بالقصر الأسعد لبلدية بوسمغون، ضمن الأملاك الوطنية الثقافية المحمية.
وتجري حاليا بهذا المعلم الديني والثقافي الهام الذي يعود تاريخ بنائه إلى أزيد من أربعة قرون أشغال عملية ترميم أشرفت على انطلاقها في وقت سابق وزيرة الثقافة والفنون.
وقد رصد لهذه العملية غلاف مالي قدر بـ221 مليون دج لترميم مجمع الزاوية التيجانية، التي تضم خلوة الولي الصالح سيدي أحمد التيجاني والمصلى والمدرسة القرآنية والمنزل التابع للزاوية ومرافق أخرى، وذلك بغية الحفاظ على هذا المعلم، فيما حدّدت آجال الأشغال بـ24 شهرا وأسندت مهمة متابعة أشغال الترميم إلى مصالح الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024