في ندوة نشّطها بمتحف الفنون.. بولبينة:

مدفع بابا مروزق.. تحفة وذاكـرة

أمينة جابالله

أعرب الباحث اسماعيل بولبينة، خلال تنشيطه لندوة بعنوان “مدفع بابا مرزوق تحفة وذاكرة”، بالمتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية عن افتخاره بموقف الدولة العازم على استرجاع تراثنا المادي المنهوب، مشيرا إلى المساعي الرامية إلى استرداد مدفع “بابا مرزوق” وأغراض مؤسّس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر بفرنسا خلال الأشهر القليلة القادمة..
 

تناول الدكتور إسماعيل بولبينة، في مداخلته، محطات تاريخية مرت بها الجزائر، بداية من العهد الفينيقي، إلى التواجد العثماني بالجزائر وتاريخ الإخوة عروج، مستحضرا بعض الصور لهم كخير الدين وإلياس، وكذا جانب من تاريخ حاكم الجزائر سليم تومي، كما قدم المتحدث، تاريخ البحرية الجزائرية، متوقفا عند بعض دراسات المؤرخين الجزائريين، منهم البروفيسور مفتاح عثمان، مع عرض بعض المعالم، على غرار “برج السردين” و«قبة بابا مرزوق”، علما أنّ هذا المدفع الضخم صنع سنة 1542 بدار النحاس في القصبة السفلى، ولم يعد في الخدمة كسلاح منذ سنة 1666.
وجاء في معرض حديثه، بأنّ “مدفع بابا مرزوق”، المصنوع من البرونز، بوزن 12 طنا، يبلغ طوله نحو 7 أمتار، وكان يقذف على بعد 4.872 متر، وموضوع باتجاه الشمال نحو البحر، وبعد انتهاء خدمته، وضع في “برج السردين”، حيث أصبح مزارا للعائلات (الأب المبروك)، وأكّد المحاضر بالمناسبة، أنّ الجزائر كانت البلد الوحيد في جنوب المتوسّط التي تصنع المدافع، و«بابا مرزوق” صنع بأمر من حسان آغا ابن خير الدين الذي رباه، ليصل للداي ميزو موتو (ذو أصل إيطالي)، الذي هدّد فرنسا المعتدية على الجزائر سنة 1681..
 وبعد مرور ثلاث سنوات من الأسر في ميناء تولون - يضيف بولبينة - تم تحويل المدفع إلى مدينة بريست، حيث نصب كالعمود قبالة المحيط الأطلسي، في ساحة مستودع الأسلحة، وضع على فوهته تمثال ديك (رمز فرنسا)، وأطلق الفرنسيون على مدفع “بابا مرزوق” تسمية “القنصلي”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024