قال برنامج “الأغذية العالمي”، أمس الثلاثاء، إن هناك “حاجة ملحة” لزيادة المساعدات لقطاع غزة للوصول إلى “المجوعين قبل فوات الأوان”. جاء ذلك في منشور على منصة “إكس” أشار فيه البرنامج الأممي إلى أن “الجوع ينتشر بسرعة” في غزة.
أكّد البرنامج أنّ: “هناك حاجة ملحة لزيادة هائلة في المساعدات الغذائية لقطاع غزة للوصول إلى كل المجوعين في كل أنحاء القطاع، قبل فوات الأوان”.
وذكر أنّ لديه مخزون من الغذاء يكفي لكل الفلسطينيين في قطاع غزة لمدة ثلاثة شهور، مشدّداً على ضرورة أن تسمح سلطات الاحتلال بدخول هذه المساعدات.
وطالب بإدخال مزيد من شاحنات المساعدات الغذائية إلى القطاع عبر كل المعابر، وبفتح مسارات أكثر داخل القطاع لعبور الشاحنات لتقليل التأخير في الوصول إلى كل الفلسطينيين المجوعين في القطاع.
وأكّد برنامج الأغذية العالمي أن التوصل إلى اتفاق إطلاق النار بالقطاع هو “السبيل الوحيد” لتوصيل المساعدات على نطاق واسع.
من جهته، قال مرصد عالمي للجوع في تحذير أصدره أمس الثلاثاء إنّ “السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن شح الغذاء في معظم مناطق غزة وصل إلى حد المجاعة.
وأكّد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في العالم، أن هناك أدلة تظهر بأن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يقود لارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع وسوء التغذية. لكن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لم يصنف غزة بأنها تعاني من المجاعة، قائلا إنّ “الأمر يحتاج لتحليل جديد”.
وورد في تحذير التصنيف المرحلي المتكامل “يجب اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الأعمال القتالية والسماح باستجابة إنسانية واسعة النطاق ودون عوائق لإنقاذ الأرواح. هذا هو السبيل الوحيد لوقف المزيد من الوفيات ووضع نهاية للمعاناة الإنسانية الكارثية”.
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تشترك فيها 21 منظمة إغاثة ومنظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تقييم مدى الجوع الذي يعاني منه السكان.
ولكي يتم تصنيف منطقة ما على أنها في حالة مجاعة، يجب أن يعاني ما لا يقل عن 20 % من سكانها من نقص حاد في الغذاء وأن يعاني واحد من كل 3 أطفال من سوء التغذية الحاد، إلى جانب وفاة شخصين من كل 10 آلاف يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.