“حماس” تربط المفاوضات بوقف التجويع

المجازر الصّهيونية مستمرة و” توزيع المساعدات” تحول إلى حمّامات دم

 

 بينما تتواصل الاستهدافات الصّهيونية لسكان القطاع، لا سيما طالبي المساعدات، قام المبعوث الأميركي “ستيف ويتكوف” أمس، بزيارة مركز لتوزيع الأغذية في رفح جنوبي قطاع غزة، بذريعة تفقد مراكز توزيع المساعدات بعد مباحثات عقدها في القدس المحتلة مع رئيس الوزراء الصّهيوني الخميس.
زار المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، صباح أمس الجمعة، مركزا لتوزيع المساعدات الغذائية يتبع لما يعرف بـ “مؤسسة غزة الإنسانية” في مدينة رفح جنوبي القطاع.
واعتبرت حركة “حماس” الزيارة بأنها مجرّد استعراض دعائي يهدف لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الصّهيونية في تجويع فلسطينيي القطاع.
ويؤكّد الفلسطينيّون أنّ آلية توزيع مساعدات عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”“، المستمرة منذ 27 ماي الماضي بدعم صهيوني، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء هذه الآلية وصل المستشفيات 1330 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 8818 جريحا، جراء إطلاق الجيش الصّهيوني بشكل متكرّر النار على منتظري المساعدات.
وفيما كان المبعوث الأمريكي يزور المنطقة، واصل الجيش الصّهيوني تقتيله للفلسطينيّين حيث استشهد عدد كبير، أمس، وأصيب العشرات بجراح جرّاء استهداف مواقع توزيع المساعدات وسط قطاع غزة، وقصف خيام للنازحين ومركبات ومنازل في مناطق متفرّقة من القطاع.
المجاعـــــــة القاتلـــــــة
 في الأثناء، وفي ظل المجاعة التي تتربّص بالمجوّعين خاصة الأطفال منهم، أعلن مجمّع ناصر الطبي في القطاع عن استشهاد طفل من سكان مدينة خان يونس بسبب التجويع وسوء التغذية.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع إنّ المستشفيات سجّلت 4 وفيات جراء سوء التغذية، وبذلك يرتفع عدد شهداء المجاعة، خلال اليومين الماضيين إلى 12 شهيدا.
وكان مصدر طبي بمستشفى العودة في النصيرات أفاد بارتقاء كرم الجمل البالغ من العمر 27 عاما، وذلك نتيجة سوء التغذية والمجاعة في القطاع المحاصر.
المساعــــدات قبــــل المفاوضـــــات
 من ناحية ثانية، أكّدت حركة “حماس” جاهزيتها للانخراط الفوري في المفاوضات مجدّدا في حال وصول المساعدات لمستحقيها وإنهاء المجاعة في غزة.
واعتبرت الحركة، في بيان لها، أنّ استمرار المفاوضات في ظل التجويع يفقدها مضمونها وجدواها لا سيما بعد انسحاب الاحتلال منها دون مبرّر.
وقال بيان “حماس” إنّ “التجويع الذي يمارسه الاحتلال بلغ بغزة حدا لا يطاق ويشكّل الخطر الأكبر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني”. ودعت الحركة المجتمع الدولي وجميع الجهات ذات الصلة للتحرّك الفوري لوقف المجزرة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال.
نظـام المساعـدات ..”مصيـدة للمــوت”
 هذا، وأفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير نُشر، أمس الجمعة، أنّ القوات الصّهيونية أقامت نظاما عسكريا معيبا لتوزيع المساعدات في غزة، ممّا حوّل العملية إلى حمّام دم ومصيدة للموت.
وجاء في التقرير إنّ “عمليات قتل القوات الصّهيونية للفلسطينيّين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب”. وأضافت المنظمة: “الوضع الإنساني الكارثي في غزة هو نتيجة مباشرة لاستخدام الاحتلال للتجويع سلاح حرب -وهو جريمة حرب- فضلا عن عرقلته المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية”.
وتابعت هيومن رايتس ووتش: “وقعت حوادث أسفرت عن ارتقاء العديد من الضحايا بشكل شبه يومي في مراكز توزيع المساعدات الأربعة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025
العدد 19834

العدد 19834

الإثنين 28 جويلية 2025