تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات الحرب الصهيونية على قطاع غزة، مركزة على تفاقم أزمة الجوع، وتراجع الدعم الدولي للكيان الغاصب، وتصاعد الانتقادات في الداخل والخارج، وسط تحذيرات من انهيار دبلوماسي وشيك وعزلة متزايدة تعصف بالحكومة الصهيونية.
في تصريح لصحيفة غارديان وصف المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري السياسات الصهيونية في غزة بأنها “آلة تجويع منظمة”، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ترتكب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وأضاف فخري أن ما يحدث كان متوقعا منذ أوائل عام 2024 حين بدأت المؤشرات تتكشف بوضوح.
وفي تحليل نشرته صحيفة نيويورك تايمز اعتُبر رئيس الوزراء الصهيوني في أسوأ لحظاته السياسية، إذ يهدر فرصة تاريخية لإنهاء الحرب.
ووفقا للمحلل مايكل كوبلو من منتدى سياسات الاحتلال، يمرّ الكيان بـ«أحرج موقف” منذ بدء العدوان مع غياب أهداف واضحة وفتور الحلفاء واستنزاف جنود الاحتياط”.
وأشار التحليل إلى أزمة متفاقمة في العلاقات الدبلوماسية بعد اعترافات أوروبية متتالية بالدولة الفلسطينية، مما يُضعف مكانة الكيان على الساحة الدولية، ويؤثر في ثقة واشنطن بقيادته، وسط استياء متصاعد في أروقة صنع القرار الأمريكي.
تحـوّل ملحـوظ
وفي السياق ذاته، أفاد موقع ذا هيل بأن أزمة الجوع في غزة أحدثت تحوّلا ملحوظا في موقف الكونغرس الأمريكي، حيث يتراجع الدعم التقليدي للكيان داخل الحزبين.
ولفت التقرير إلى أن بعض أشد الانتقادات تصدر عن نواب جمهوريين طالما دعموا السياسات الصهيونة، مما يعكس مدى التحول في المزاج السياسي الأمريكي.