أعلن مكتب إعلام الأسرى في غزة، أنّ سلطات الكيان الصهيوني أفرجت عن 9 معتقلين فلسطينيين من القطاع المحاصر، كانوا محتجزين في سجن سديه تيمان. وأضاف المكتب أن الأسرى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط القطاع، لتلقي الفحوصات الطبية والعلاج اللازم.
سجّل عدد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الصهيوني، رقما قياسيا، حيث بلغ 11 ألفا و40 معتقلا حتّى الأول من سبتمبر الجاري، وفق معطيات نشرتها منظمة حقوقية تعتمد في بياناتها على معلومات صادرة عن إدارة سجون الاحتلال.
وفي السياق نفسه، ذكرت المنظّمة أنّ: “الرقم هو الأعلى حتى الآن”، مردفة أنّ: “عدد المعتقلين إدارياً حالياً يفوق عدد الفلسطينيين المعتقلين إدارياً خلال الانتفاضة الثانية بثلاثة أضعاف”.
ووفقاً للمنظمة نفسها، فإنّ: “56 في المائة من هؤلاء الأسرى، أي ما يعادل 6239 شخصاً، محتجزون خارج إطار الإجراءات الجنائية التقليدية، في حين أن 4801 أسير، أو 44 في المائة، محتجزون ضمن سياق ما يسمى بالإجراءات الجنائية المعتادة”.
يشار إلى أنّه: من بين الـ 6239 المحتجزين خارج النظام الجنائي، يوجد 3577 أسيراً رهن الاعتقال الإداري، وهو رقم يقترب من المستويات القياسية التي لم تُسجَّل منذ الانتفاضة الأولى (1987-1991)، في حين يُحتجز 2662 أسيراً بصفة “مقاتلين غير شرعيين”، وفق ما تطلق عليهم سلطات الاحتلال، حيث تبرّر سلطات الاحتلال، الاعتقال الإداري، بوجود أشخاص يشكّل إطلاق سراحهم خطراً أمنياً، لكن يصعب تقديمهم إلى المحاكمة وإدانتهم من دون الكشف عن مصادر وأساليب استخباراتية.بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ: “الأسرى في سجون “عوفر” أكدوا تفشي مرض “الجرب: السكابيوس” أكثر من أي وقت مضى، حيث أصاب الأطفال أيضا، كما يتعمد السجانون منع الأسرى في أغلب الأقسام من الخروج إلى الساحة بعد اتساع انتشار المرض، فيما تقوم إدارة السّجن بوضع العديد من الأسرى المصابين مع غير المصابين، وهذا عامل مركزي في اتساع المرض”.
وأضاف النادي أنّ: “الاحتلال يحرم الأسرى من العلاج اللازم والضروري، ما أدّى إلى صعوبة في السيطرة على الحالات، كما نقل محامون عن الأطفال الأسرى تأكيدهم إنهم يعجزون عن النوم بسبب الحكة الشديدة، فيما تسيل الدماء من أجسادهم بسببها، محمّلا إدارة السجن مسؤولية انتشار المرض في محاولة لتعذيب الأسرى عبر هذه الأداة”.