سجّلت وزارة الصحة بغزة، أمس الأحد، 5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم 3 أطفال، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 387 شهيدًا، من بينهم 138 طفلًا.
منذ إعلان منظمة (المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في 22 أوت الماضي، سُجّلت 109 حالة وفاة، من بينهم 23 طفل.
بدورها، حذّرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تيس إنغرام، أمس، من تفاقم خطر المجاعة في مدينة غزة، واحتمال امتدادها إلى وسط القطاع خلال أسابيع إذا لم يتم التدخل واتخاذ إجراء عاجل.
وقالت “إنغرام” إنّ خطر انتشار المجاعة في مدينة غزة قائم بالفعل، مشددة على أن العائلات أصبحت عاجزة عن توفير الغذاء لأطفالها، وأن الوضع في القطاع “كارثي”. وأوضحت أنّ الفلسطينيين، لا سيما شرقي وشمالي مدينة غزة، يعيشون تحت وطأة تهديد مستمر من القصف الصهيوني المتصاعد.
وأشارت إلى أنّ سكان هذه المناطق يفرون نحو الغرب باتجاه البحر، حيث تزداد أعداد المخيمات والخيام على طول الشريط الساحلي. وأضافت أن مدراء المستشفيات أبلغوها بارتفاع أعداد الأطفال المصابين بكسور وحروق وجروح جراء القصف الصهيوني في الأيام الأخيرة.
وأضافت “إنغرام” أن كثيرًا من فلسطينيي مدينة غزة يفكرون في النزوح جنوبًا، لكنهم يدركون أن الأوضاع هناك مشابهة، مع شح المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب واستمرار القصف. وقالت: “لا يوجد مكان آمن في غزة”.
الأســـوأ لم يــأتِ بعــد
وفي معرض وصفها للوضع بغزة، قالت المسؤولة الأممية: “الأهالي يبحثون بيأس عن طعام وماء، التقيت بآباء وأمهات يمسكون يدي باكين ويسألون متى سيصل الطعام؟ هل سيبقى طفلنا على قيد الحياة حتى ذلك الحين؟ الوضع كارثة كاملة”. ولفتت إلى أن العاملين في القطاع الصحي والإنساني والصحفيين ظلوا منذ أشهر يحذرون من المجاعة في غزة، “لكن شيئًا لم يتغير”.
وأضافت أنّ الأهالي الفلسطينيين يعيشون في حالة عجز لأنهم يعلمون أن الأسوأ لم يأتِ بعد، وأنّه “لا يوجد ضغط دولي كافٍ لتغيير هذا الواقع”.
وقالت “إنغرام” إنّ العيادات التي تدعمها اليونيسف تشهد ازدحامًا من الأهالي الذين ينتظرون إجراء فحوصات لأطفالهم الذين يعانون من مؤشرات سوء التغذية، وكثير منهم يتلقّى العلاج بالفعل.