أظهرت بيانات قاعدة الأمم المتحدة للتجارة الدولية، أن قيمة واردات المغرب من الكيان الصهيوني بلغت ما مجموعه 177,38 مليون دولار أمريكي خلال سنة 2023، وفقا لما نشره موقع «ترايدينغ إيكونوميكس» في تحديث صدر هذا الشهر.
تُعتبر القيمة مؤشرا أساسيا على تطور العلاقات التجارية الثنائية بعد استئناف الاتصالات الرسمية بين الجانبين في نهاية 2020.
في الأثناء، يواصل المخزن خيانته للقضية الفلسطينية من خلال استضافة منتدى تنظمه حركة صهيونية يومي 19 و20 سبتمبر الجاري، الذي لا يعدو أن يكون غطاء لتبييض جرائم الاحتلال الصهيوني وتطبيع العلاقات معه، بينما يتجاهل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وشرعية مقاومته.
وأكدت ناشطات ومنظمات من عدة دول في نداء لمقاطعة المنتدى، أن هذه الاستضافة تمثل استمرارا صارخا لخيانة المخزن للقضية الفلسطينية، وتكشف عن انحيازه الكامل للاحتلال الصهيوني على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأوضح، أن أي واجهة نسوية أو حقوقية تستخدم لتبرير هذا التطبيع، هي مجرد غطاء لتبييض صورة الاحتلال الصهيوني وإخفاء معاناة الفلسطينيين اليومية، التي تشمل القتل، التهجير القسري والاعتقالات التعسفية، إضافة إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان موثقة في تقارير الأمم المتحدة والمحاكم الدولية.
وقد وقعت النداء ناشطات ومنظمات حقوقية من المغرب وتونس وسويسرا والولايات المتحدة وبلجيكا وإسبانيا وألمانيا وغيرها.. إضافة إلى هيئات مثل اتحاد العمل النسائي.
ويؤكد هذا النداء، مرة أخرى، أن المخزن أداة في خدمة السياسات الاستعمارية، مستغلا أي واجهة لتبييض التطبيع مع الاحتلال الصهيوني وخيانة القضية الفلسطينية، بينما تستمر مأساة الشعب الفلسطيني دون أي دعم حقيقي أو موقف صادق من الدولة المغربية، التي تغيب صوت فلسطين تماما في المحافل الدولية وتواصل تهميش حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
كل الدول تقاطع سفن الإبادة إلا المغرب
وفي سياق الإدانات والاحتجاجات ضد سياسات التطبيع المغربية، قالت حركة المقاطعة «بي.دي.إس» المغرب، إن السلطات المغربية تواصل تواطؤها في حرب الإبادة الصهيونية على غزة، من خلال مواصلة استقبال أسطول الإبادة وتمكينه من المرور عبر موانئ البلاد، في وقت تنتفض فيه الشعوب عبر العالم مطالبة بفرض حظر عسكري شامل على الاحتلال.
في هذا السياق، أفادت الحركة في بيان لها، أن سفينة «مايرسك شيغاغو» المحملة بقطع من طائرات «أف-35» الحربية، ستصل إلى ميناء طنجة يوم 15 سبتمبر الجاري، وتضع حمولتها في الميناء، على أن تقوم سفينة أخرى باسم
«نيستد مايرسك» التي سترسو بالدار البيضاء يوم 23 من الشهر الجاري، بإعادة شحن الحمولة يوم 27 من ميناء طنجة وتوصيلها إلى الكيان الصهيوني.
ونبهت الحركة إلى أن هذه العملية لا تأتي بمعزل عن سوابق موثقة، فقد تم تسجيل تورط هذه السفن في عمليات مماثلة، حيث تورطت سفينة «مايرسك شيغاغو» في نقل أكثر من 180 شحنة موجهة إلى الاحتلال الصهيوني.
ونددت «بي.دي.إس» باستمرار السلطات المغربية في فتح موانئها أمام أسطول الإبادة، ليصبح بذلك جزءا من البنية التحتية التي تغذي آلة الحرب على الشعب الفلسطيني، وهو تورط يشكل مسؤولية مباشرة تتحمل فيها السلطات المغربية كل التبعات القانونية.