عكس ما تضمنته خطة ترامب، قال رئيس الوزراء الصهيوني أمس الثلاثاء، إنه لم يوافق على إقامة دولة فلسطينية خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وصرّح نتنياهو في تسجيل مصوّر نشر على حسابه في «تلغرام»: “لا، إطلاقاً. لم يرد ذلك في الاتفاق. وقد أوضحنا وضوحاً تاماً أننا نعارض دولة فلسطينية بشدّة”.
كلام رئيس وزراء الكيان يتعارض مع ما جاء في الخطة التي نشرها البيت الأبيض والتي أوردت بوضوح في النقطة رقم 19 “مع تقدّم إعادة تنمية غزة، وعندما يُنفّذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية، قد تصبح الظروف مهيّأة لمسار نحو حقّ الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم، وهو ما ندرك أنه طموح الشعب الفلسطيني”. وأضاف رئيس الوزراء الصهيوني قائلا: «سنستعيد جميع أسرانا، أحياء وبصحة جيدة، بينما سيبقى جيشنا في معظم أنحاء قطاع غزة”.
ونصّت الخطة على الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى الاحتلال الصهيوني، وبينهم محكومون بالسجن المؤبد، وتشكيل لجنة من تكنوقراط فلسطينيين وخبراء دوليين لتسيير شؤون القطاع، بإشراف «مجلس سلام» يرأسه دونالد ترامب، ومن أعضائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
من جانبه، انتقد وزير المالية الصهيوني اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، أمس خطة السلام التي أعلنها ترامب، ووصفها بأنها فشل دبلوماسي مدوٍّ.
اعتذار لقطــر
هذا، وأعرب رئيس الوزراء الصهيوني عن أسفه العميق لأن الضربة الصاروخية على قيادة حركة حماس في قطر أدت إلى مقتل عسكري قطري عن غير قصد، كما أعرب نتنياهو عن أسفه لانتهاك الكيان الصهيوني السيادة القطرية باستهدافها قيادة حماس خلال المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أنها لن تشن مثل هذا الهجوم مرة أخرى في المستقبل.
وذكر بيان أن رئيس الوزراء القطري رحّب بهذه الضمانات، مؤكداً استعداد قطر لمواصلة المساهمة الفعّالة في الأمن والاستقرار الإقليميين. وأعرب نتنياهو عن التزامه بالمثل.