مليون فلسطيني فقدوا منازلهم كليّا

عساكر الاحتلال يحوّلون حرق المساكن إلى تسلية ومباهاة

 اعتمدت قوّات الاحتلال في حربها غير المسبوقة على قطاع غزة على تدمير ممنهج طال كافة مناحي الحياة من أحياء ومربعات سكنية، ومدارس ومستشفيات وبنوك وأسواق ومخابز وغيرها. ويقدر البنك الدولي أن قرابة 45 % من المباني السكنية في قطاع غزة دمرت بشكل كامل، أي أنّ قرابة مليون شخص فقدوا منازلهم كليا في القطاع.
كشف تحقيق أجرته صحيفة صهيونية، عن أنّ عساكر الاحتلال يحرقون البيوت بعد استخدامها في قطاع غزة، بأوامر من ضباطهم حتى لا تصلح للسكن، وأنّ الأمر تحول إلى تسلية ومباهاة في صفحات التواصل الاجتماعي.
وجاء في التحقيق، أنه “في الوقت الذي تلاحق فيه حكومة الاحتلال كل من يتهمها بإبادة شعب”، مسنودة من الدول الكبرى التي سارعت لقطع مساهمتها في ميزانية وكالة (الأونروا) بسبب 12 موظفاً من أصل ما يزيد على 30 ألف موظف وموظفة، بزعم أنهم شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر، قام عساكرها في الأسابيع الأخيرة بحرق مئات البيوت التي كانوا يسيطرون عليها في قطاع غزة، وهذا عدا عن تفجير آلاف البيوت، التي لم يرد ذكرها في التحقيق.

أوامر الضبّاط

 يقول التقرير في الصحيفة الصهيونية، إنّ الجيش الصهيوني بدأ في الأسابيع الأخيرة في إحراق بيوت في القطاع بأمر من ضباط القوات في الميدان، ودون المصادقة القانونية المطلوبة بعدما تم جمع معلومات استخبارية حولها.وقالت الصحيفة إن ثلاثة من القادة الذين يقودون القتال في غزة أكدوا لها بأن “إحراق المباني تحول إلى أسلوب عمل شائع”. وفي الكتيبة التي توشك على إنهاء نشاطاتها في أحد مراكز القتال في القطاع، أصدر أحد القادة تعليمات للعساكر: “قوموا بإخلاء أغراضكم من البيت وجهّزوه للإحراق”.

التّوثيق والتّباهي

 نشر عساكر الاحتلال شاركوا في القتال في غزة، مؤخراً، على الشبكات الاجتماعية توثيقاً لإحراق البيوت، بما في ذلك في حالات الانتقام على موت زملائهم في الوحدة وحتى انتقاماً لـ 7 أكتوبر. “كل يوم وحدة أخرى تنطلق لاقتحام بيوت في القطاع”، كتب أحد العساكر في حسابه: “البيوت مدمرة ومُحتلة. الآن بقي أن نجري فيها تفتيشاً شاملاً، في داخل الأرائك ووراء الخزانات، سلاح، معلومات، فتحات أنفاق ومنصات لإطلاق الصواريخ. كل هذه الأمور وجدناها، في نهاية المطاف نقوم بإحراق البيت بكل ما فيه”.وفي حالة أخرى، ترك العساكر رسالة للقوات التي يمكن أن تأتي بعدهم في المبنى الذي كانوا فيه، “لم نحرق البيت...استمتعوا فيه..وعندما تخرجون تعرفون ما الذي يجب عليكم فعله”. ويقول التقرير إن عملية إحراق البيوت تضر بها بشكل لا يسمح بعودة السكان للعيش فيها.
يذكر أنّ إحراق بيوت المواطنين غير المشاركين في القتال، فقط لأغراض العقاب، محظور بحسب قواعد القانون الدولي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024