للتستّر على مجازره

الاحتـلال يتعمّد استهـداف الصحفيـين

قال خبراء أمميون إن الكيان الصهيوني يتعمّد استهداف الصحفيين، رغم وضوح هيئتهم، وحمايتهم بموجب القانون الدولي الانساني، ووصفوا اعتداءات الاحتلال عليهم بجريمة حرب، داعين إلى مساءلته عن جرائمه.
وصف الخبراء الأمميون، استهداف الاحتلال للصحفيين في العدوان على غزة بـ«الأكثر دموية عبر التاريخ الحديث”، والمثير للقلق بسبب “الأعداد المرتفعة للغاية من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قُتلوا أو تعرضوا للهجوم أو أصيبوا أو اعتُقلوا في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة، في الأشهر الأخيرة، “في تجاهل صارخ للقانون الدولي”.وأدان الخبراء، حسب موقع أخبار الأمم المتحدة، جميع أعمال القتل والتهديدات والاعتداءات على الصحفيين داعين إلى حمايتهم. وقال بيان الخبراء إنه وفق لتقارير المنظمة فقد استشهد أكثر من 122 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام في غزة، وأصيب العديد منهم، منذ بداية العدوان الصهيوني في السابع أكتوبر 2023. وهو ما يفوق عدد الصحفيين الذي قتلوا أثناء أداء مهامهم في مناطق النزاع في العالم أجمع خلال سنتي 2021 و2022.كما قال البيان إن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الصحفيين الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية، حيث تزايدت المضايقات والترهيب والاعتداءات على الصحفيين منذ ذلك التاريخ.

استراتيجية متعمدة لإسكات الحقيقة

وقال الخبراء إنهم، تلقوا تقارير مثيرة للقلق مفادها أنه على الرغم من إمكانية التعرف على الصحفيين بوضوح وهم يرتدون السترات والخوذات التي تحمل علامة “الصحافة” أو وهم يتنقلون في مركبات صحفية تحمل علامات واضحة، إلا أنهم يتعرضون للهجوم، وهو ما يبدو أنه يشير إلى أن عمليات القتل والإصابة والاعتقال هي “استراتيجية متعمدة من قِبل القوات الصهيونية لعرقلة وسائل الإعلام وإسكات التقارير الناقدة”.
وأكد الخبراء أنه في أوقات النزاع، يعد الحق في الحصول على المعلومات “حقا من حقوق البقاء” تعتمد عليه حياة المدنيين ذاتها، ويلعب الصحفيون دورا لا غنى عنه كمصدر حيوي للمعلومات، وكمدافعين عن حقوق الإنسان وشهود على الفظائع، حيث يقومون برصد الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وأضافوا أنه يحق للصحفيين الحصول على الحماية باعتبارهم مدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني، محذرين من أن “الهجمات المستهدفة وقتل الصحفيين، جرائم حرب”.
وحث الخبراء المستقلون محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية على إيلاء اهتمام خاص “للنمط الخطير للهجمات والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين”، مشددين على أن استهداف وقتل الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة “يجب أن يتوقف”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024