قصف وشهداء وسط تحرّكات لأجل اتّفاق هدنة

مخاوف صهيونية من كمـين استراتيجي تعـدّه المقاومـة فـي رفح

 يواصل الاحتلال الصهيوني لليوم 204 حربه على غزة واقتحاماته لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وسط تحذيرات عربية ودولية من مغبة اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع.
لم تتوقّف آلة الموت الصهيونية عن قتل الفلسطينيين وتدمير منازلهم على رؤوسهم، فقد نسف طيران الاحتلال أمس مربعات سكنية في بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة. كما أفاد مراسلون باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف على مبنى تابع للصليب الأحمر يؤوي نازحين بشارع الوحدة وسط مدينة غزة، وارتقى شهداء بنفس الشارع بعد تدمير العدو عمارة سكنية على سكانها، وارتقى فلسطيني آخر غرب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
ولم يستثن القصف الصهيوني مدينة رفح المكدّسة بالنازحين، حيث استشهد صياد وأصيب آخر بنيران قوات الاحتلال أثناء عملهم قبالة ساحل المدينة.

اقتحــام قـــبر يوســــف

 في الأثناء، اندلعت مواجهات، فجر أمس، شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بين فلسطينيين وقوة من الجيش الصهيوني، خلال تأمينها اقتحام مستوطنين لمقام قبر يوسف بمناسبة عيد يهودي.
وقال شهود عيان إن “قوات كبيرة من الجيش الصهيوني اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، لتأمين دخول المستوطنين لقبر يوسف”.
وأِشاروا إلى أنّ “مواجهات اندلعت بين عشرات المواطنين والجيش، استخدم الأخير فيها الرصاص الحي وقنابل الغاز”.
ويوجد قبر يوسف في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية.
هذا، وقُتل صهيوني، أمس جراء إطلاق حزب الله صواريخ مضادة للدروع على منطقة “جبل دوف”، وفق إذاعة جيش الاحتلال.

هجـــوم بــري علــى رفـــح

 تأتي هذه التّطوّرات في وقت تتكاتف فيه الجهود على أمل الدفع قدماً بالمحادثات من أجل التوصّل إلى صفقة لتبادل الأسرى، كما تأتي بينما يتزايد الحديث عن هجوم صهيوني مرتقب على رفح رغم تحذيرات المجتمع الدولي.
ويُعرب عددٌ كبير من العواصم الأجنبيّة والمنظّمات الإنسانيّة عن الخشية من سقوط أرواح بشريّة كثيرة في حال نفّذت قوات الاحتلال هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، والتي تكتظّ بأكثر من 1،5 مليون شخص، غالبيّتهم نازحون ويعيشون في مساحة 63.1 كم 2.
 هذا، وتطرّق لواء احتياط في جيش الاحتلال، إلى الحديث عن العملية المتوقعة في رفح، وذلك في تصريحات صحافية.
وأكّد أنّ “حماس تُعد كميناً استراتيجياً للجيش سيُشكّل كارثة للكيان”، مشيراً إلى أنّ هذا الهجوم “فيه مخاطرة عالية أعلى من كل ما فعله الجيش في القطاع، نظراً إلى حقيقة أنّ رفح مكان صعب للغاية ومزدحم للقتال، إضافةً إلى الحساسية الدولية تجاهه”.
في السياق، أكّدت الفصائل الفلسطينية أنّ المقاومة تتجهّز لأي سيناريو في العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، بما في ذلك اجتياح بريّ لرفح جنوبي القطاع.

كمين استراتيجي تعدّه حماس

وشدّدت الفصائل، الأربعاء، على أنّها “لن تقف مكتوفة الأيدي، وكل الخيارات أمامها”، محذّرةً من التداعيات الكارثية والإنسانية لأي عدوان بري على رفح قد يؤدّي إلى مجازر كبرى بحق المدنيين.
وحمّلت الفصائل الفلسطينية الإدارة الأمريكية والمجتمع الغربي المسؤولية الكاملة عن أي عملية اجتياح صهيوني لمدينة رفح.
في الأثناء، وبينما يواجه سكّان غزة، البالغ عددهم 2،4 مليون نسمة، وضعًا إنسانيًّا مأسويًّا، أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها بدأت بناء ميناء مؤقّت ورصيف بحري قبالة ساحل قطاع غزّة يسمح للسفن الحربيّة والمدنيّة بتفريغ حمولتها من المساعدات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024