ليس لهم القدرة على خوض حرب طويلة

عساكر صهاينة يحجمون عن مواصلة القتال في غزّة

رفض 30 عسكري احتياط من سرية المظليين، المنضوية تحت لواء المظليين النظامي في جيش الاحتلال الصهيوني، أمرًا بالاستعداد للمشاركة في اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، وأبلغوا قادتهم أنهم لن يمتثلوا للمهمة، لأنهم لم يعودوا قادرين على المزيد من القتال، وفقا لما نقلته مصادر إعلامية للاحتلال.
أوضح القادة، بحسب المصادر، أنهم لن يجبروا ضباط الاحتياط على المشاركة في عملية اجتياح رفح، مضيفين أن ذلك لن يؤثر في الجانب العملياتي، لكنه يشير إلى ارتفاع مستوى الاستنزاف في قوة الاحتياط بعد أشهر من القتال.
وليست هذه المرة الأولى التي تتصدر فيها وحدة المظليين عناوين الأخبار في الأشهر الأخيرة، ففي الـ29 من شهر فيفري الماضي سحب جيش الاحتلال لواء المظليين من قطاع غزة وأدخل مكانه لواء “بيسلاخ” أو باسمه الآخر لواء 828، بحسب ما أفادت إذاعة الجيش الصهيوني. وخرج عساكر اللواء من غزة للاستراحة والانتعاش، للمرة الثانية بعد فترة طويلة من القتال.
وكان أهالي العسكريين في لواء المظليين قد عبّروا عن قلقهم مراراً وتكراراً إزاء الوضع الصحي لأبنائهم، مدّعين بأن أبناءهم يعانون من الإرهاق والاكتئاب بسبب طول الفترة التي قضوها في قطاع غزة، وطالبوا الجيش بتسريحهم لفترة استراحة طويلة. ونقلت مواقع إعلامية وقتئذ عن أهالي القوات في لواء المظليين، أن المرة الأخيرة التي عادوا فيها، كانت لفترة قصيرة، ولم يتمكّنوا من رؤيتهم. وفقد لواء المظليين العشرات من عناصره بين قتيل وجريح خلال المعارك في قطاع غزة.

الهجوم على رفح يهدّد حياة الأسرى

هذا ورغم ترديد البعض بأن الكيان الغاصب يمكنه أن يتراجع عن اجتياح رفح في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، إلاّ أنّ المسؤولين الصهاينة يصرّون على مهاجمة هذا الجيب المكدّس بالنازحين دون الالتفات إلى تداعياته الخطيرة، ودون مبالاة بالتحذيرات الدولية وحتى الداخلية.
فحتى في الداخل الصهيوني، ارتفعت أصوات تحذّر من اجتياح رفح ليس خوفا على الفلسطينيين بل على الأسرى الصهاينة. إذ يردّد كثيرون داخل الكيان بأن الهجوم على رفح قد ينتهي من دون أسرى أحياء.
وشكّك لواء في احتياط جيش الاحتلال، في بقاء الأسرى الصهاينة لدى المقاومة في غزة على قيد الحياة، في حال اجتياح رفح. وقال إنّ “الوقت أصبح حاسماً لحياة الأسرى”، موضحاً أنّ الهجوم على رفح “سيستمر أشهراً، وهو قد ينتهي من دون أسرى صهاينة أحياء”.
إلى جانب ذلك، تحدّث اللواء عن ارتكاب الحكومة الصهيونية “خطأً استراتيجياً” خلال هذه الفترة، موضحاً أنّ السلبيات التي ستنجم عن شنّ عملية في رفح أكثر من إيجابياتها بالنسبة للكيان”.
وأكد أنّه “من الصعب عدم رؤية أي اختلالات” فيما يتعلق باجتياح رفح، مشيراً إلى أنّ “المفاتيح فيها ستُسلَّم مرةً أخرى إلى حماس، كما حصل في خان يونس وشمالي قطاع غزة”.
ووصف سلوك الحكومة الصهيونية تجاه هذه المسألة بـ«الهراء الاستراتيجي”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024