تأسيس فدرالية صحفية للدفاع عن القضية الصحراوية

دعــوة للحفـاظ علـى مهنيـة الإعـلام لمواجهـة التزييــف

شدّد المشاركون في الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي، من خلال “إعلان بئر لحلو للعمل الإعلامي المتزن”، على ضرورة توحيد الجهود الدولية في محال العمل الإعلامي لترقية الكلمة الحرة، وسد الطريق أمام الإعلام المأجور والمضلل، الذي يشوه الحقائق ويجعل المقاومة إرهابا، والعدوان دفاعا شرعيا عن النفس. وتم خلال الندوة تأسيس فدرالية الصحفيين والإعلاميين المهتمين بالقضية الصحراوية، لتكون منبرا للدفاع عنها بنقل الحقائق وفضح المحتل المغربي.
جاء في البيان الختامي للندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن الإعلام العالمي الاكثر تأثيرا اليوم، هو إعلام خرج عن مهنيته، من نقل الوقائع إلى صناعتها، وهو ما يشكل تهديدا للأمن والسلم والاستقرار.
ودعا الصحافة الحرة إلى التمسك بدورها وسد الباب أمام الانحرافات، خاصة في ظل ما تتيحه تقنيات الاتصال الحديثة وتأثيراتها، التي تضعف القيم الإنسانية، بدافع التعصب والتحيز وأجندات النفوذ والمصالح السياسية على حساب حق التعبير والحصول على المعلومة الصحيحة. وأضاف البيان أن التعتيم والانحياز لغير الحقيقة بات نتاجا للسياسات الاستعمارية وأشكالها التي تتصف ميزا عنصريا أو ثقافيا وحتى جغرافيا وغيره كثير.

إعـلام لخدمــة الأجنــدات الاستعماريــة

وتطرق البيان إلى تعمد جهات إعلامية فاعلة قلب المفاهيم والمصطلحات، لتبرير الاحتلال والاعتداء، وقال ان الاحتلال هو ذاته شرقا أو غربا والعدوان لا يتجزأ وكذلك حقوق الشعوب، غير أنها تتسم صفات هنا وتسميات هناك، فيسعون إلى تحويل المقاومة المشروعة إرهابا وجرائم الإبادة في حق المدنيين العزل دفاعا عن النفس تكفله حقوق نقض دبرت خلسة في ردهات صاغ قراراتها المنتشون بنصر حق القوة.
وأضاف أن هذا التأزم ينذر بخطر أفدح على مهنية العمل الإعلامي واتزانه المنشود، قدوة وميثاقا شرفيا والضحية شعوب أرادوا لها أن تكون مستهلكة مستضعفة سائرة إلى الذوبان، على حساب المبادئ الإنسانية السامية وقيمها النبيلة.

التصـدي للتضليـل والتحيــز

وفي السياق، قال البيان “إن المشاركين في هذه الندوة يطلقون نداء إلى كل الإعلاميين والإعلاميات والمؤسسات الإعلامية الحرة عبر العالم إلى التفكير والعمل الجماعي المركز لإيجاد حلول مستدامة عبر تعزيز آليات خطاب إعلامي متزن، من أجل الإعلام الذي نريد والعمل الصحفي الذي نأمل، حاملا لهموم وتطلعات ومستقبل الشعوب المضطهدة في شتى بقاع الأرض من الصحراء الغربية إلى فلسطين.”

تسخير الإعلام لخدمة القضايا العادلة

وأضاف البيان أن الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي والموسومة بعنوان: “مسألة الصحراء الغربية وتطوراتها” بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة 2024، ترمي الى أن تكون المعالجة الموضوعية كفة راجحة أمام ازدواجية المعايير فيذكر مشاركوها شعوب العالم الحر وبخاصة أوفياء الحقيقة، الانتصار لأحقية النضال.
واعتبر أن الحرب الإعلامية اليوم باتت أكثر شراسة بفعل التقنيات الحديثة، التي تسمى جزافا سيبرانية، هي أشد فتكاً من جرائم الإبادة الجماعية وأكثر خطورة، وما بيغاسوس وماروكو غايت إلا مثال.
إلى ذلك، تم الإعلان عن تأسيس فيدرالية الصحفيين والإعلامين المهتمين والمتضامنين مع القضية الصحراوية. وتهدف إلى توحيد الجهود الإعلامية لتنوير الرأي العام الدولي حول حقائق وتطورات القضية الصحراوية، والمساهمة في كسر جدار التعتيم الرهيب المضروب حول القضية العادلة، من الإعلام الدولي الخاضع لتأثير اللوبيات المغربية والداعمة لها.
هذا بالإضافة إلى العمل على إنشاء شبكة دولية لتبادل المعلومات ومتابعة تطورات القضية الصحراوية، والحرص على نشر المعلومات الصحيحة بشأنها وكشف وفضح المخططات المغربية الهادفة إلى تضليل الرأي العام بشأنها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19478

العدد 19478

الجمعة 24 ماي 2024
العدد 19477

العدد 19477

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19476

العدد 19476

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024